الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تغلب الرجل على آفة الميل إلى الرجال

السؤال

أعلم أن الميل للرجال جريمة كبرى ولكني ابتليت بهذا الداء وأنا والحمد لله ملتزم بصلاتي و لا أرضى لنفسي الوقوع في الرذيلة. حاولت حل المشكلة بالزواج و للأسف كانت النتيجة سلبية. ماذا أفعل لكي أشعر بالاستقرار. أعلم أنني مبتلى و أتمنى من الله عز وجل أن يدخلني الجنة بغير حساب. المشكلة أنني أضطر إلى القيام بالاستمناء, فأنا لا أرى أي أمل لي في حياة جنسية مثل الآخرين ورغم أني قررت تعطيل حياتي الجنسية إلا أنني في قمة شبابي وبداخلي طاقة جنسية يجب تفريغها .والأمر الآخر أن الكل حولي يضغط علي بالزواج و يقترحون أسماء علي يوما بعد يوم، لقد نفد صبري فلا يشعر أحد بما بداخلي ورغم أني أقرأ القرآن وأحافظ على الأذكار إلا أن هذه المشكلة اللعينة تجعلني عصبيا يوما تلو الآخر .أما بالنسبة لعلاج المشكلة نفسيا فقد حاولت كثيرا لكن بدون فائدة ............. أحيانا كثيرة أتمنى الموت وأحيانا أتمنى فعل الفاحشة . أنا في صراع مستمر ماذا أفعل.أخبروني بالله عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصحك بمجاهدة نفسك للتغلب على هذا الخلق الذميم، وأن تشغل وقتك بالطاعات، فقد قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً{النحل: 97}. وعليك بمجالسة أهل الصلاح والخير، وترك مخالطة أهل الفساد والشر، فإن الجليس يؤثر في جليسه ولا بد، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أبو داود والترمذي وهو حديث حسن. كما ننصحك نحن أيضا ـ مثل ما نصحك غيرنا ـ بالزواج، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. رواه الجماعة. وقد سبق أن أجبنا على مثل سؤالك، فللمزيد من النصائح في علاج الشذوذ الجنسي راجع الأجوبة التالية: 3867، 5453 ، 6872.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني