الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطأ والمكر والفحشاء والكبائر والموبقات

السؤال

ما الفرق بين الآتي: الخطأ، المكر، الفحشاء، الكبائر، الموبقات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا أن بينا معنى الكبيرة في الفتوى رقم: 57854، وأما الموبقات: فهي الذنوب المهلكات كما في لسان العرب، وقد جاء في النصوص وكلام الفقهاء التعبير عن الكبائر بالموبقات، كما في الحديث: اجتنبوا السبع الموبقات... فالكبائر موبقات.

والفاحشة في اللغة: الفعلة القبيحة والقبيح من القول، والفعل وكل ما اشتد قبحه من الذنوب والمعاصي فهو فاحشة، وقد جاء إطلاق لفظ الفاحشة في النصوص الشرعية على الزنا ونحوه من الكبائر، كما قال تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً {الإسراء:32}، فالكبائر هي الموبقات، وهي الفواحش، فكلها ألفاظ يطلق بعضها على الآخر.

وأما المكر فهو لغة: الاحتيال في خفية كذا في لسان العرب قال الله تعالى عند عن قوم ثمود: وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ* فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ {النمل:50-51}

وأما الخطأ فهو ضد الصواب، فإن كان عن عمد قيل خَطِئَ، وإن كان عن سهو قيل أخطأ، وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 13700.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني