الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقبيل الرجل الرجل في فمه

السؤال

إذا ضم صديق صديقه وقبله من فمه وكل جسمه فهل هذا لواط ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للرجل تقبيل فم الرجل ، وكذا تقبيل المرأة فم المرأة ، وكذا المعانقة مع مماسة الأبدان دون حائل ، وذلك كله إذا كان على وجه الشهوة ، وهذا بلا خلاف بين الفقهاء لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه نهى عن المكامعة وهي : المعانقة بلا حائل بينهما ، وعن المعاكمة وهي : التقبيل . رواه ابن أبي شيبة وغيره ، وفي لفظ لأحمد : نهى عن مكامعة الرجل الرجل بغير شعار, وعن مكامعة المرأة المرأة بغير شعار . قال الأرناؤوط : صحيح لغيره .

قال الزيلعي في نصب الراية : والمعاكمة أن يلثم الرجل فاه صاحبه يعني بفيه مأخوذ من كعام البعير وهي أن يشد فاه إذا هاج . انتهى

ولا يعد هذا لواطا موجبا للحد فاللواط شرعا هو : تغييب الحشفة في دبر الذكر ، ذكره صاحب الفواكه الدواني وغيره .

والحشفة هي الآلة الحاسة في الذكر وبها الالتذاذ ، وتكون في مقدمته ، أما إن كان التقبيل على وجه المبرة والإكرام فجائز ، والقبلة التي سأل عنها السائل يتعذر نسبتها إلى المبرة والإكرام بل الغالب أن تكون لحظ النفس ، وإن لم تصحبها شهوة ، وادعاء عدم صحبتها للشهوة مردود على مدعيه إذ الغالب على مثل هذه القبلة أن تكون لذلك .

وقد ذكر العلماء أن ذلك من الاستمتاع المباح بين الرجل وزوجته بل هو من الأشياء التي ينبغي فعلها قبل الجماع ، وراجع الفتوى رقم: 70382 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني