الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبيات شعرية في متاركة اللئيم

السؤال

من القائل:
وما شيء أحب إلى لئيم**** إذا شتم الكريم من الجواب
متاركة اللئيم بلا جواب**** أشد على اللئيم من السباب

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذين البيتين ذكرهما المعافي ابن زكريا في كتابه: الجليس الصالح والأنيس الناصح تحت عنوان :عدم جواب شتم اللئيم أشد عليه من الشتم، وأسندهما إلى الأصمعي.

ومثلهما أبيات سالم بن ميمون الخواص التي يقول فيها:

إذا نطق السفيه فلا تجبه * فخير من إجابته السكوت

فإن كلمته فرجت عنه * وإن خليته كمدا يموت

ومصداق ذلك كله من كتاب الله قوله تعالى لنبيه : وأعرض عن الجاهلين، وقوله يمدح عباده المؤمنين: وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا {الفرقان:63}، فجواب الجاهل جهل، وشتم اللئيم لؤم، ولا ينبغي للعاقل أن يكون كذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني