الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يستحب لمن يريد الحج أن يرد الأمانات والودائع إلى أصحابها

السؤال

الأمانات أي إذا كان هنالك أحد يضع فلوسه عندك وأنت ذاهب إلى الحج هل تعطيها له أم تكون هي أمانات إلى حين عودتك من الحج؟
الرجاء أخذ كل الجوانب.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما من كان عنده أمانات وودائع للناس وأراد أن يحج فيستحب له أن يرد الأمانات والودائع إلى أصحابها خشية أن لا يعود، فلربما ضاعت أمانات وودائع من استودعه.

جاء في المجموع للإمام النووي في وصية عامة لمن بدأ الحج ونحوه من الأسفار:

إذا استقر عزمه لسفر حج أو غزو أو غيرهما أن يبدأ بالتوبة من جميع المعاصي والمكروهات، ويخرج عن مظالم الخلق، ويقضي ما أمكنه من ديونهم، ويرد الودائع، ويستحل كل من بينه وبينه معاملة في شراء ومصاحبة، ويكتب وصيته ويشهد عليه بها، ويوكل من يقضي ما لم يتمكن من قضائه من ديونه، ويترك لأهله ومن تلزمه نفقته نفقتهم إلى حين رجوعه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني