الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل مع من تبين أنه يمارس مقدمات اللواط

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد:
الرجاء منكم قراءة كل ما يلي وأن تجيبوني إجابة كافية خاصة بهذه المشكلة, ما قولكم في شخص يحفظ الستين وما لا يحصى من الأحاديث وله من العلم ما يجعله مميزا في مدينته ومرجعا لكل المدينة, ولكن ولا حول ولا قوة إلا بالله تبين أنه حين يختلي بأحد الأخوة بعد مجالس العلم التي كان ينظمها فيضطره إلى مقدمات اللواط بطريقة قذرة, تكررت هذه الأشياء مرارا، ولكن كل شخص كان يتستر ولا يستطيع أن يحكي والحمد لله التقى أربعة إخوة في الله صارت معهم هذه الحكاية فكان فصارحوا بعضهم ففؤجئوا بأن نفس ما جرى مع أحدهم حصل مع الآخرين, فحضروا له كمينا واجتمعوا عليه بالقوة فاعترف بكل ذلك وحلف على المصحف أنه تاب ولن يعود إلى ذلك, ولكنه الآن في هذا الشهر الفضيل تبين أنه عاود هذا الفعل مع آخرين فما العمل، مع العلم بأننا في دولة لا تحكم شرع الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليعلم أولاً أن الأصل في المسلم السلامة فلا يجوز الإقدام على اتهامه بما يشين إلا ببينة، وقد سبق أن بينا هذا الأصل في عدة فتاوى تراجع منها الفتوى رقم: 51474، وهذا من جهة العموم.

وبخصوص هذا الرجل المذكور فإن ثبت عنه فعل مقدمات اللواط فلا شك أنه مسيء مرتكب إثماً ولا يليق بمثله أن يفعل ذلك وهو قدوة للناس، والواجب على من اطلع منه على شيء من ذلك أن ينصحه ويذكره بالله تعالى وبسوء عاقبة مثل هذا الفعل في الدنيا والآخرة، والواجب الستر عليه ما دام ليس مجاهراً بذلك، ولكن لا بأس بتهديده بفضحه، لعل ذلك يكون عوناً له على التوبة والصلاح، ولا يجوز أن يمكن من الخلوة بأحد من هؤلاء الطلاب أو غيرهم، ولتراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 26164.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني