الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذي ربى موسى بن عمران وموسى السامري

السؤال

جاء عند بعض أهل العلم أن موسى السامري رباه جبريل عليه السلام وموسى النبي رباه فرعون هل هذا صحيح، وإن كان كذلك فكيف ربى جبريل عليه السلام السامري، ثم أليس من الأولى أن يربي جبريل عليه السلام موسى النبي، أريد توضيحا شافيا لذلك؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما موسى نبي الله فليس من شك في أنه قد تربى في بيت فرعون، وقصته وردت في مواطن كثيرة من القرآن، وجاءت في الأحاديث الصحيحة، وأما موسى السامري فلم نقف على خبر صحيح أن جبريل هو الذي رباه، وإنما ورد في كتب القصص والتاريخ أن أمه ربته بين الجبال فرباه جبريل عليه السلام، وقد قيل في هذا:

إذا لم يكن عون من الله للفتى * فقد خاب من يرجو وخاب المؤمّل

فموسى الذي رباه جبريل كافر * وموسى الذي رباه فرعون مرسل

ويقول شاعر آخر:

فموسى الذي رباه فرعون مؤمن * وموسى الذي رباه جبريل كافر

وسواء كانت تربية جبريل لموسى السامري صحيحة أم غير صحيحة، فليس في شيء من هذا ما يستغرب، لأن هداية التوفيق ليست بيد جبريل ولا غيره من المخلوقات، وإنما هي بيد الله عز وجل يجعلها كيفما شاء وأراد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني