الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إتيان العمل الصالح للميت في القبر في صورة رجل حسن الوجه

السؤال

سؤالي هو: هل الحديث أدناه صحيح من وجود رجل وسيم وخلافه (عند موت الإنسان وأثناء انشغال أقربائه بمناسكِه الجنائزيةِ، يقفُ رجلٌ وسيمُ جداً بجوار رأس الميت، وعند تكفين الجثّة، يَدْخلُ ذلك الرجلِ بين الكفنِ وصدرِ الميّتِ، وبعد الدفنِ، يَعُودَ الناس إلى بيوتهم، ويأتي القبرِ ملكان مُنكرٌ ونكير، ويُحاولانَ أَنْ يَفْصلاَ هذا الرجلِ الوسيم عن الميتِ لكي يَكُونوا قادرين على سؤال الرجلِ الميتِ في خصوصية حول إيمانِه، لكن يَقُولُ الرجل الوسيم: هو رفيقُي، هو صديقُي. أنا لَنْ أَتْركَه بدون تدخّل في أيّ حالٍ منَ الأحوالِ. إذا كنتم معينينَّن لسؤالهِ، فاعمَلوا بما تؤمرونَ. أما أنا فلا أَستطيعُ تَرْكه حتى أدخلهْ إلى الجنةِ". ويتحول الرجل الوسيم إلى رفيقه الميت ويَقُولُ له: "أَنا القرآن الذيّ كُنْتَ تَقْرأُه، بصوتٍ عال أحياناً وبصوت خفيض أحياناً أخرى. لا تقلق. فبعد سؤال مُنكرٍ ونكير لا حزن بعد اليوم. وعندما ينتهى السؤال، يُرتّبُ الرجل الوسيم والملائكة فراشا من الحرير مُلئ بالمسكِ للميت في الجنة. فلندعوا الله أن يُنعم علينا بإحسانه من هذا الخير. آمين آمين آمين. يقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، فيما معناه يأتي القرآن يوم القيامة شفيعاً لأصحابه لا يعادل شفاعتهُ أمام الله نبي أو ملك، رجاءً انقل هذا المحتوى إلى كُل شخص تعرفه.فالنبي (صلى الله عليه وآله ِ وسلم) يقول: بلغوا عني ولو آية. بين القوسين هو المطلوب الاستفسار عنه؟ ودمتم بخير مع تحياتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لم نطلع على حديث بهذه الصيغة التي ذكر السائل، وقد كثر الوضع والكذب في باب فضائل السور عموماً، وقد ثبتت أحاديث تفيد إتيان العمل الصالح للميت في القبر في صورة رجل حسن الوجه، وثبت كذلك شفاعة القرآن لأهله في عدة أحاديث، فراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 71977، 10565، 35857.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني