nindex.php?page=treesubj&link=29048_32415_32917nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=25ألم نجعل الأرض كفاتا nindex.php?page=treesubj&link=29048_32415_32917nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=26أحياء وأمواتا nindex.php?page=treesubj&link=29048_31757_32415_32433nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=27وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا nindex.php?page=treesubj&link=29048_30296_30532nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=28ويل يومئذ للمكذبين
الكفات: من كفت الشيء إذا ضمه وجمعه: وهو اسم ما يكفت، كقولهم: الضمام والجماع لما يضم ويجمع، يقال: هذا الباب جماع الأبواب، وبه انتصب:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=26أحياء وأمواتا كأنه قيل: كافتة أحياء وأمواتا. أو بفعل مضمر يدل عليه وهو تكفت. والمعنى: تكفت أحياء على ظهرها، وأمواتا في بطنها. وقد استدل بعض أصحاب الشافعي رحمه الله على قطع النباش بأن الله تعالى جعل الأرض كفاتا للأموات، فكان بطنها حرزا لهم; فالنباش سارق من الحرز. فإن قلت: لم قيل أحياء وأمواتا على التنكير، وهي كفات الأحياء والأموات جميعا؟ قلت: هو من تنكير التفخيم، كأنه قيل: تكفت أحياء لا يعدون وأمواتا لا يحصرون، على أن أحياء الإنس وأمواتهم ليسوا بجميع الأحياء والأموات. ويجوز أن يكون المعنى: تكفتكم أحياء وأمواتا، فينتصبا على الحال من الضمير; لأنه قد
[ ص: 289 ] علم أنها كفأت الإنس. فإن قلت: فالتنكير في
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=27رواسي شامخات و
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=27ماء فراتا ؟ قلت: يحتمل إفادة التبعيض; لأن في السماء جبالا؛ قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=43وينزل من السماء من جبال فيها من برد [النور: 43]. وفيها ماء فرات أيضا، بل هي معدنه ومصبه، وأن يكون للتفخيم.
nindex.php?page=treesubj&link=29048_32415_32917nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=25أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتًا nindex.php?page=treesubj&link=29048_32415_32917nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=26أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا nindex.php?page=treesubj&link=29048_31757_32415_32433nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=27وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا nindex.php?page=treesubj&link=29048_30296_30532nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=28وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
الْكِفَاتُ: مِنْ كَفَتَ الشَّيْءَ إِذَا ضَمَّهُ وَجَمَعَهُ: وَهُوَ اسْمٌ مَا يُكْفَتُ، كَقَوْلِهِمُ: الضِّمَامُ وَالْجِمَاعُ لِمَا يُضَمُّ وَيُجْمَعُ، يُقَالُ: هَذَا الْبَابُ جِمَاعُ الْأَبْوَابِ، وَبِهِ انْتَصَبَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=26أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا كَأَنَّهُ قِيلَ: كَافِتَةً أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا. أَوْ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ وَهُوَ تَكْفِتُ. وَالْمَعْنَى: تَكْفِتُ أَحْيَاءً عَلَى ظَهْرِهَا، وَأَمْوَاتًا فِي بَطْنِهَا. وَقَدِ اسْتَدَلَّ بَعْضُ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَى قَطْعِ النَّبَّاشِ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ الْأَرْضَ كِفَاتًا لِلْأَمْوَاتِ، فَكَانَ بَطْنُهَا حِرْزًا لَهُمْ; فَالنَّبَّاشُ سَارِقٌ مِنَ الْحِرْزِ. فَإِنْ قُلْتَ: لِمَ قِيلَ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا عَلَى التَّنْكِيرِ، وَهِيَ كِفَاتُ الْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ جَمِيعًا؟ قُلْتُ: هُوَ مِنْ تَنْكِيرِ التَّفْخِيمِ، كَأَنَّهُ قِيلَ: تَكْفِتُ أَحْيَاءً لَا يُعَدُّونَ وَأَمْوَاتًا لَا يُحْصَرُونَ، عَلَى أَنَّ أَحْيَاءَ الْإِنْسِ وَأَمْوَاتَهُمْ لَيْسُوا بِجَمِيعِ الْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: تَكْفِتُكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا، فَيَنْتَصِبَا عَلَى الْحَالِ مِنَ الضَّمِيرِ; لِأَنَّهُ قَدْ
[ ص: 289 ] عُلِمَ أَنَّهَا كَفَأَتِ الْإِنْسَ. فَإِنْ قُلْتَ: فَالتَّنْكِيرُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=27رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=27مَاءً فُرَاتًا ؟ قُلْتُ: يَحْتَمِلُ إِفَادَةَ التَّبْعِيضِ; لِأَنَّ فِي السَّمَاءِ جِبَالًا؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=43وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنَ جِبَالٍ فِيهَا مِنَ بَرَدٍ [النُّورِ: 43]. وَفِيهَا مَاءٌ فُرَاتٌ أَيْضًا، بَلْ هِيَ مَعْدِنُهُ وَمَصَبُّهُ، وَأَنْ يَكُونَ لِلتَّفْخِيمِ.