nindex.php?page=treesubj&link=29048_30532_30550_34307nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون nindex.php?page=treesubj&link=29048_30296_30532nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=47ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=treesubj&link=29048_1534_30549_842nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون nindex.php?page=treesubj&link=29048_30296_30532nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=49ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=treesubj&link=29048_30549_34225nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فبأي حديث بعده يؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46كلوا وتمتعوا حال من المكذبين ; أي الويل ثابت لهم في حال ما يقال لهم كلوا وتمتعوا؛ فإن قلت: كيف يصح أن يقال لهم ذلك في الآخرة؟ قلت: يقال لهم ذلك في الآخرة إيذانا بأنهم كانوا في الدنيا أحقاء بأن يقال لهم، وكانوا من أهله تذكيرا بحالهم السمجة وبما جنوا على أنفسهم من إيثار المتاع القليل على النعيم والملك الخالد.
وفي طريقته قوله [من المديد]:
إخوتي لا تبعدوا أبدا وبلى والله قد بعدوا
يريد: كنتم أحقاء في حياتكم بأن يدعى لكم بذلك، وعلل ذلك بكونهم مجرمين دلالة على أن كل مجرم ما له إلا الأكل والتمتع أياما قلائل، ثم البقاء في الهلاك أبدا. ويجوز أن يكون
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46كلوا وتمتعوا [المرسلات: 46]. كلاما مستأنفا خطابا للمكذبين في الدنيا
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48اركعوا اخشعوا لله وتواضعوا له بقبول وحيه واتباع دينه. واطرحوا هذا الاستكبار والنخوة، لا يخشعون ولا يقبلون ذلك، ويصرون على استكبارهم. وقيل: ما كان على العرب أشد من الركوع والسجود: وقيل:
نزلت في ثقيف حين أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة، فقالوا: لا نجبي؛ فإنها مسبة علينا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا خير في دين ليس فيه ركوع ولا سجود nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50بعده بعد القرآن، يعني أن القرآن من بين الكتب المنزلة
[ ص: 292 ] آية مبصرة ومعجزة باهرة، فحين لم يؤمنوا به فبأي كتاب بعده
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50يؤمنون وقرئ: تؤمنون بالتاء.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
من قرأ سورة [المرسلات] كتب له أنه ليس من المشركين ".
nindex.php?page=treesubj&link=29048_30532_30550_34307nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29048_30296_30532nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=47وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29048_1534_30549_842nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29048_30296_30532nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=49وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29048_30549_34225nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46كُلُوا وَتَمَتَّعُوا حَالٌ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ ; أَيِ الْوَيْلُ ثَابِتٌ لَهُمْ فِي حَالِ مَا يُقَالُ لَهُمْ كُلُوا وَتَمَتَّعُوا؛ فَإِنْ قُلْتَ: كَيْفَ يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ ذَلِكَ فِي الْآخِرَةِ؟ قُلْتُ: يُقَالُ لَهُمْ ذَلِكَ فِي الْآخِرَةِ إِيذَانًا بِأَنَّهُمْ كَانُوا فِي الدُّنْيَا أَحِقَّاءَ بِأَنْ يُقَالَ لَهُمْ، وَكَانُوا مِنْ أَهْلِهِ تَذْكِيرًا بِحَالِهِمُ السَّمِجَةِ وَبِمَا جَنَوْا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِنْ إِيثَارِ الْمَتَاعِ الْقَلِيلِ عَلَى النَّعِيمِ وَالْمُلْكِ الْخَالِدِ.
وَفِي طَرِيقَتِهِ قَوْلُهُ [مِنَ الْمَدِيدِ]:
إِخْوَتِي لَا تَبْعُدُوا أَبَدًا وَبَلَى وَاللَّهِ قَدْ بَعِدُوا
يُرِيدُ: كُنْتُمْ أَحِقَّاءَ فِي حَيَاتِكُمْ بِأَنْ يُدْعَى لَكُمْ بِذَلِكَ، وَعَلَّلَ ذَلِكَ بِكَوْنِهِمْ مُجْرِمِينَ دَلَالَةً عَلَى أَنَّ كُلَّ مُجْرِمٍ مَا لَهُ إِلَّا الْأَكْلُ وَالتَّمَتُّعُ أَيَّامًا قَلَائِلَ، ثُمَّ الْبَقَاءُ فِي الْهَلَاكِ أَبَدًا. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46كُلُوا وَتَمَتَّعُوا [الْمُرْسَلَاتِ: 46]. كَلَامًا مُسْتَأْنَفًا خِطَابًا لِلْمُكَذِّبِينَ فِي الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48ارْكَعُوا اخْشَعُوا لِلَّهِ وَتَوَاضَعُوا لَهُ بِقَبُولِ وَحْيِهِ وَاتِّبَاعِ دِينِهِ. وَاطْرَحُوا هَذَا الِاسْتِكْبَارَ وَالنَّخْوَةَ، لَا يَخْشَعُونَ وَلَا يَقْبَلُونَ ذَلِكَ، وَيُصِرُّونَ عَلَى اسْتِكْبَارِهِمْ. وَقِيلَ: مَا كَانَ عَلَى الْعَرَبِ أَشَدَّ مِنَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ: وَقِيلَ:
نَزَلَتْ فِي ثَقِيفٍ حِينَ أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّلَاةِ، فَقَالُوا: لَا نُجْبِي؛ فَإِنَّهَا مَسَبَّةٌ عَلَيْنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا خَيْرَ فِي دِينٍ لَيْسَ فِيهِ رُكُوعٌ وَلَا سُجُودٌ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50بَعْدَهُ بَعْدَ الْقُرْآنِ، يَعْنِي أَنَّ الْقُرْآنَ مِنْ بَيْنِ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ
[ ص: 292 ] آيَةً مُبْصِرَةً وَمُعْجِزَةً بَاهِرَةً، فَحِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ فَبِأَيِّ كِتَابٍ بَعْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50يُؤْمِنُونَ وَقُرِئَ: تُؤْمِنُونَ بِالتَّاءِ.
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
مَنْ قَرَأَ سُورَةَ [الْمُرْسَلَاتِ] كُتِبَ لَهُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ".