الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
8168 4140 - (8368) - (2\330) عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=688863قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بمحلوف رسول الله ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان، ولا أتى على المنافقين شهر شر لهم من رمضان، وذلك لما يعد المؤمنون فيه من القوة للعبادة، وما يعد فيه المنافقون من غفلات الناس وعوراتهم، هو غنم المؤمن يغتنمه الفاجر ".
* قوله : "لمحلوف"؛ بفتح اللام: مبتدأ، خبره مقدر؛ أي: قسمي؛ كما في "لعمرك"، والمحلوف: مصدر حلف بمعنى: أقسم.
في "الصحاح": هو أحد ما جاء من المصادر على مفعول؛ مثل: المجلود، والمعقول والمعسور، وهذا الحلف ظاهر أنه من كلامه صلى الله عليه وسلم، ويحتمل أنه من كلام nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لتحقيق أن هذا قاله النبي صلى الله عليه وسلم، والله تعالى أعلم.
* "لما يعد": ضبطه بعضهم من الإعداد.
[ ص: 17 ]
* "المؤمنين"؛ هذا - بالنصب - في بعض النسخ، وكذا "المنافقين"، والظاهر أن نصبهما على نزع الخافض؛ أي: لما أعد الله للمؤمنين، ويحتمل أن يكون قوله: " يعد" من الوعد؛ أي: لما وعد الله المؤمنين من جهة قوتهم على العبادة، وجاء في بعض النسخ: "المؤمنون " بالرفع، مع نصب المنافقين.
وفي
" المجمع ": المؤمنين! بالنصب مع رفع " المنافقون"، والظاهر أنهما بالرفع على أنهما فاعل الإعداد، والفرق بينهما سهو من الناسخ، والله تعالى أعلم.
* "يغتنمه": هكذا في نسخ "المسند"، فقيل: هو من اغتنم الأمر؛ أي: حرص عليه كما يحرص على الغنيمة.
قلت: في " المجمع": يغتبنه؛ من الغبن، وهو واضح، والله تعالى أعلم.
وفي " المجمع" بعد ذكر هذا الحديث: وفي رواية: " إن الله - عز وجل - ليكتب أجره ونوافله من قبل أن يدخله، ويكتب إصره وشقاءه من قبل أن يدخله". رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في "الأوسط" من تميم مولى ابن رمانة، ولم أجد من ترجمه، انتهى.
قلت: ما ذكره من الرواية، يقتضي نصب "المؤمنين" و"المنافقين"، على أن يكون
"يعد" من الإعداد والوعد كما سبق، فليتأمل.
وأما تميم، ففي " الإكمال": إنه مجهول، وفي " التعجيل" : قلت: أخرج
له nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة في " صحيحه" في فضل رمضان، وصرح nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك بسماعه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة.
* * *
* قوله : "لمحلوف"؛ بفتح اللام: مبتدأ، خبره مقدر؛ أي: قسمي؛ كما في "لعمرك"، والمحلوف: مصدر حلف بمعنى: أقسم.
في "الصحاح": هو أحد ما جاء من المصادر على مفعول؛ مثل: المجلود، والمعقول والمعسور، وهذا الحلف ظاهر أنه من كلامه صلى الله عليه وسلم، ويحتمل أنه من كلام nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لتحقيق أن هذا قاله النبي صلى الله عليه وسلم، والله تعالى أعلم.
* "لما يعد": ضبطه بعضهم من الإعداد.
[ ص: 17 ]
* "المؤمنين"؛ هذا - بالنصب - في بعض النسخ، وكذا "المنافقين"، والظاهر أن نصبهما على نزع الخافض؛ أي: لما أعد الله للمؤمنين، ويحتمل أن يكون قوله: " يعد" من الوعد؛ أي: لما وعد الله المؤمنين من جهة قوتهم على العبادة، وجاء في بعض النسخ: "المؤمنون " بالرفع، مع نصب المنافقين.
وفي
" المجمع ": المؤمنين! بالنصب مع رفع " المنافقون"، والظاهر أنهما بالرفع على أنهما فاعل الإعداد، والفرق بينهما سهو من الناسخ، والله تعالى أعلم.
* "يغتنمه": هكذا في نسخ "المسند"، فقيل: هو من اغتنم الأمر؛ أي: حرص عليه كما يحرص على الغنيمة.
قلت: في " المجمع": يغتبنه؛ من الغبن، وهو واضح، والله تعالى أعلم.
وفي " المجمع" بعد ذكر هذا الحديث: وفي رواية: " إن الله - عز وجل - ليكتب أجره ونوافله من قبل أن يدخله، ويكتب إصره وشقاءه من قبل أن يدخله". رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في "الأوسط" من تميم مولى ابن رمانة، ولم أجد من ترجمه، انتهى.
قلت: ما ذكره من الرواية، يقتضي نصب "المؤمنين" و"المنافقين"، على أن يكون
"يعد" من الإعداد والوعد كما سبق، فليتأمل.
وأما تميم، ففي " الإكمال": إنه مجهول، وفي " التعجيل" : قلت: أخرج
له nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة في " صحيحه" في فضل رمضان، وصرح nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك بسماعه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة.