الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1067 حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15792خالد بن الحارث حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة قال وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13853محمد بن بكر عن nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=15917زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=663357أنها ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=32871_1969_32873_32874_32884_29698_30410_30432_32881_32882_32883من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قالت فقلت يا رسول الله كلنا نكره الموت قال ليس ذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قوله : ( ليس كذلك ) أي : ليس الأمر كما ظننت يا عائشة ( ولكن المؤمن إذا بشر ) أي : عند النزع [ ص: 151 ] وحضور الملائكة ففي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=hadith&LINKID=752037ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله إلخ ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند مسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=752038وليس بالذي تذهب إليه ، ولكن إذا شخص البصر ، وحشرج الصدر ، واقشعر الجلد وتشنجت الأصابع ، فعند ذلك من أحب لقاء الله إلخ قال النووي في شرح مسلم : وهذا الحديث يفسر آخره أوله ، ويبين المراد بباقي الأحاديث المطلقة : nindex.php?page=treesubj&link=29486من أحب لقاء الله ومن كره لقاء الله ، ومعنى الحديث أن الكراهة المعتبرة هي التي تكون عند النزع في حالة لا تقبل توبته ، ولا غيرها ، فحينئذ يبشر كل إنسان بما هو صائر إليه ، وما أعد له ، ويكشف له عن ذلك . فأهل السعادة يحبون الموت ولقاء الله لينتقلوا إلى ما أعد لهم ، ويحب الله لقاءهم فيجزل لهم العطاء والكرامة ، وأهل الشقاوة يكرهون لقاءه لما علموا من سوء ما ينتقلون إليه ، ويكره الله لقاءهم أي : يبعدهم عن رحمته وكرامته ، ولا يريد ذلك بهم ، وهذا معنى كراهته سبحانه لقاءهم ، وليس معنى الحديث أن سبب كراهة الله تعالى لقاءهم كراهتهم ذلك ، ولا أن حبه لقاء الآخرين حبهم ذلك ، بل هو صفة لهم . انتهى كلام النووي .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ومسلم .
قوله : ( ليس كذلك ) أي : ليس الأمر كما ظننت يا عائشة ( ولكن المؤمن إذا بشر ) أي : عند النزع [ ص: 151 ] وحضور الملائكة ففي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=hadith&LINKID=752037ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله إلخ ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند مسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=752038وليس بالذي تذهب إليه ، ولكن إذا شخص البصر ، وحشرج الصدر ، واقشعر الجلد وتشنجت الأصابع ، فعند ذلك من أحب لقاء الله إلخ قال النووي في شرح مسلم : وهذا الحديث يفسر آخره أوله ، ويبين المراد بباقي الأحاديث المطلقة : nindex.php?page=treesubj&link=29486من أحب لقاء الله ومن كره لقاء الله ، ومعنى الحديث أن الكراهة المعتبرة هي التي تكون عند النزع في حالة لا تقبل توبته ، ولا غيرها ، فحينئذ يبشر كل إنسان بما هو صائر إليه ، وما أعد له ، ويكشف له عن ذلك . فأهل السعادة يحبون الموت ولقاء الله لينتقلوا إلى ما أعد لهم ، ويحب الله لقاءهم فيجزل لهم العطاء والكرامة ، وأهل الشقاوة يكرهون لقاءه لما علموا من سوء ما ينتقلون إليه ، ويكره الله لقاءهم أي : يبعدهم عن رحمته وكرامته ، ولا يريد ذلك بهم ، وهذا معنى كراهته سبحانه لقاءهم ، وليس معنى الحديث أن سبب كراهة الله تعالى لقاءهم كراهتهم ذلك ، ولا أن حبه لقاء الآخرين حبهم ذلك ، بل هو صفة لهم . انتهى كلام النووي .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ومسلم .