nindex.php?page=treesubj&link=28987_28659_31742_31757_32412_32438_33679_34244_34276_34513nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=68وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون nindex.php?page=treesubj&link=28987_17338_28659_32412_32438_33679_34244_34276_34513nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=68وأوحى ربك إلى النحل ألهمها وقذف في قلوبها ، وقرئ « إلى النحل » بفتحتين .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=68أن اتخذي بأن اتخذي ويجوز أن تكون أن مفسرة لأن في الإيحاء معنى القول ، وتأنيث الضمير على المعنى فإن النحل مذكر .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=68من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ذكر بحرف التبعيض لأنها لا تبني في كل جبل وكل
[ ص: 233 ] شجر وكل ما يعرش من كرم أو سقف ، ولا في كل مكان منها وإنما سمي ما تبنيه لتتعسل فيه بيتا تشبيها ببناء الإنسان ، لما فيه من حسن الصنعة وصحة القسمة التي لا يقوى عليها حذاق المهندسين إلا بآلات وأنظار دقيقة ، ولعل ذكره لتنبيه على ذلك وقرئ (بيوتا) بكسر الباء ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر (يعرشون) بضم الراء .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69ثم كلي من كل الثمرات من كل ثمرة تشتهينها مرها وحلوها .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69فاسلكي ما أكلت .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69سبل ربك في مسالكه التي يحيل فيها بقدرته النور المر عسلا من أجوافك ، أو
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69فاسلكي الطرق التي ألهمك في عمل العسل ، أو فاسلكي راجعة إلى بيوتك
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69سبل ربك لا تتوعر عليك . ولا تلتبس .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69ذللا جمع ذلول وهي حال من السبل ، أي مذللة ذللها الله تعالى وسهلها لك ، أو من الضمير في اسلكي أي وأنت ذلل منقادة لما أمرت به .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69يخرج من بطونها كأنه عدل به عن خطاب النحل إلى خطاب الناس ، لأنه محل الإنعام عليهم والمقصود من خلق النحل وإلهامه لأجلهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69شراب يعني العسل لأنه مما يشرب ، واحتج به من زعم أن النحل تأكل الأزهار والأوراق العطرة فتستحيل في بطنها عسلا ، ثم تقيء ادخارا للشتاء ، ومن زعم أنها تلتقط بأفواهها أجزاء طلية حلوة صغيرة متفرقة على الأوراق والأزهار ، وتضعها في بيوتها ادخارا فإذا اجتمع في بيوتها شيء كثير منها كان العسل فسر البطون بالأفواه .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69مختلف ألوانه أبيض وأصفر وأحمر وأسود بحسب اختلاف سن النحل والفصل .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69فيه شفاء للناس إما بنفسه كما في الأمراض البلغمية ، أو مع غيره كما في سائر الأمراض ، إذ قلما يكون معجون إلا والعسل جزء منه ، مع أن التنكير فيه مشعر بالتبعيض ، ويجوز أن يكون للتعظيم .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=hadith&LINKID=655252أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن أخي يشتكي بطنه فقال : « اسقه العسل » ، فذهب ثم رجع فقال : قد سقيته فما نفع فقال : « اذهب واسقه عسلا فقد صدق الله وكذب بطن أخيك » . فسقاه فشفاه الله تعالى فبرأ فكأنما أنشط من عقال .
وقيل الضمير للقرآن أو لما بين الله من أحوال النحل .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون فإن من تدبر اختصاص النحل بتلك العلوم الدقيقة والأفعال العجيبة حق التدبر علم قطعا أنه لا بد له من خالق قادر حكيم يلهمها ذلك ويحملها عليه .
nindex.php?page=treesubj&link=28987_28659_31742_31757_32412_32438_33679_34244_34276_34513nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=68وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28987_17338_28659_32412_32438_33679_34244_34276_34513nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=68وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَلْهَمَهَا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهَا ، وَقُرِئَ « إِلَى النَّحَلِ » بِفَتْحَتَيْنِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=68أَنِ اتَّخِذِي بِأَنِ اتَّخِذِي وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ أَنْ مُفَسِّرَةً لِأَنَّ فِي الْإِيحَاءِ مَعْنَى الْقَوْلِ ، وَتَأْنِيثُ الضَّمِيرِ عَلَى الْمَعْنَى فَإِنَّ النَّحْلَ مُذَكَّرٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=68مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ذُكِرَ بِحَرْفِ التَّبْعِيضِ لِأَنَّهَا لَا تَبْنِي فِي كُلِّ جَبَلٍ وَكُلِّ
[ ص: 233 ] شَجَرٍ وَكُلِّ مَا يُعْرَّشُ مِنْ كَرْمٍ أَوْ سَقْفٍ ، وَلَا فِي كُلِّ مَكَانٍ مِنْهَا وَإِنَّمَا سُمِّيَ مَا تَبْنِيهِ لَتَتَعَسَّلَ فِيهِ بَيْتًا تَشْبِيهًا بِبِنَاءِ الْإِنْسَانِ ، لِمَا فِيهِ مِنْ حُسْنِ الصَّنْعَةِ وَصِحَّةِ الْقِسْمَةِ الَّتِي لَا يَقْوَى عَلَيْهَا حُذَّاقُ الْمُهَنْدِسِينَ إِلَّا بِآلَاتٍ وَأَنْظَارٍ دَقِيقَةٍ ، وَلَعَلَّ ذِكْرَهُ لِتَنْبِيهٍ عَلَى ذَلِكَ وَقُرِئَ (بِيُوتًا) بِكَسْرِ الْبَاءِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابْنُ عَامِرٍ nindex.php?page=showalam&ids=11948وَأَبُو بَكْرٍ (يَعْرُشُونَ) بِضَمِّ الرَّاءِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ مِنْ كُلِّ ثَمَرَةٍ تَشْتَهِينَهَا مُرِّهَا وَحُلْوِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69فَاسْلُكِي مَا أَكَلْتِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69سُبُلَ رَبِّكِ فِي مَسَالِكِهِ الَّتِي يُحِيلُ فِيهَا بِقُدْرَتِهِ النَّوْرَ الْمُرَّ عَسَلًا مِنْ أَجْوَافَكِ ، أَوْ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69فَاسْلُكِي الطُّرُقَ الَّتِي أَلْهَمَكِ فِي عَمَلِ الْعَسَلِ ، أَوْ فَاسْلُكِي رَاجِعَةً إِلَى بُيُوتِكِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69سُبُلَ رَبِّكِ لَا تَتَوَعَّرُ عَلَيْكِ . وَلَا تَلْتَبِسُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69ذُلُلا جَمْعُ ذَلُولٍ وَهِيَ حَالٌ مِنَ السُّبُلِ ، أَيْ مُذَلَّلَةٌ ذَلَّلَهَا اللَّهُ تَعَالَى وَسَهَّلَهَا لَكِ ، أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِي اسْلُكِي أَيْ وَأَنْتِ ذُلُلٌ مُنْقَادَةٌ لِمَا أُمِرْتِ بِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا كَأَنَّهُ عَدَلَ بِهِ عَنْ خِطَابِ النَّحْلِ إِلَى خِطَابِ النَّاسِ ، لِأَنَّهُ مَحَلُّ الْإِنْعَامِ عَلَيْهِمْ وَالْمَقْصُودُ مِنْ خَلْقِ النَّحْلِ وَإِلْهَامِهِ لِأَجْلِهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69شَرَابٌ يَعْنِي الْعَسَلَ لِأَنَّهُ مِمَّا يُشْرَبُ ، وَاحْتَجَّ بِهِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ النَّحْلَ تَأْكُلُ الْأَزْهَارَ وَالْأَوْرَاقَ الْعَطِرَةَ فَتَسْتَحِيلُ فِي بَطْنِهَا عَسَلًا ، ثُمَّ تَقِيءُ ادِّخَارًا لِلشِّتَاءِ ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهَا تَلْتَقِطُ بِأَفْوَاهِهَا أَجْزَاءً طَلِيَّةً حُلْوَةً صَغِيرَةً مُتَفَرِّقَةً عَلَى الْأَوْرَاقِ وَالْأَزْهَارِ ، وَتَضَعُهَا فِي بُيُوتِهَا ادِّخَارًا فَإِذَا اجْتَمَعَ فِي بُيُوتِهَا شَيْءٌ كَثِيرٌ مِنْهَا كَانَ الْعَسَلُ فَسَّرَ الْبُطُونَ بِالْأَفْوَاهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ أَبْيَضُ وَأَصْفَرُ وَأَحْمَرُ وَأَسْوَدُ بِحَسَبِ اخْتِلَافِ سِنِّ النَّحْلِ وَالْفَصْلِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِمَّا بِنَفْسِهِ كَمَا فِي الْأَمْرَاضِ الْبَلْغَمِيَّةِ ، أَوْ مَعَ غَيْرِهِ كَمَا فِي سَائِرِ الْأَمْرَاضِ ، إِذْ قَلَّمَا يَكُونُ مَعْجُونٌ إِلَّا وَالْعَسَلُ جُزْءٌ مِنْهُ ، مَعَ أَنَّ التَّنْكِيرَ فِيهِ مُشْعِرٌ بِالتَّبْعِيضِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِلتَّعْظِيمِ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=655252أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ أَخِي يَشْتَكِي بَطْنَهُ فَقَالَ : « اسْقِهِ الْعَسَلَ » ، فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : قَدْ سَقَيْتُهُ فَمَا نَفَعَ فَقَالَ : « اذْهَبْ وَاسْقِهِ عَسَلًا فَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ » . فَسَقَاهُ فَشَفَاهُ اللَّهُ تَعَالَى فَبَرَأَ فَكَأَنَّمَا أُنْشِطَ مِنْ عِقَالٍ .
وَقِيلَ الضَّمِيرُ لِلْقُرْآنِ أَوْ لِمَا بَيَّنَ اللَّهُ مِنْ أَحْوَالِ النَّحْلِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ فَإِنَّ مَنْ تَدَبَّرَ اخْتِصَاصَ النَّحْلِ بِتِلْكَ الْعُلُومِ الدَّقِيقَةِ وَالْأَفْعَالِ الْعَجِيبَةِ حَقَّ التَّدَبُّرِ عَلِمَ قَطْعًا أَنَّهُ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ خَالِقٍ قَادِرٍ حَكِيمٍ يُلْهِمُهَا ذَلِكَ وَيَحْمِلُهَا عَلَيْهِ .