بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الحج باب وجوب الحج وفضله وقول الله البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ولله على الناس حج
1442 حدثنا أخبرنا عبد الله بن يوسف عن مالك عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار رضي الله عنهما قال عبد الله بن عباس الفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأة من خشعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر فقالت يا رسول الله أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال نعم وذلك في حجة الوداع إن فريضة الله على عباده في الحج كان
كتاب الحج
- باب وجوب الحج وفضله
- باب قول الله تعالى يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم
- باب الحج على الرحل
- باب فضل الحج المبرور
- باب فرض مواقيت الحج والعمرة
- باب قول الله تعالى وتزودوا فإن خير الزاد التقوى
- باب مهل أهل مكة للحج والعمرة
- باب ميقات أهل المدينة ولا يهلوا قبل ذي الحليفة
- باب مهل أهل الشأم
- باب مهل أهل نجد
- باب مهل من كان دون المواقيت
- باب مهل أهل اليمن
- باب ذات عرق لأهل العراق
- باب خروج النبي صلى الله عليه وسلم على طريق الشجرة
- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم العقيق واد مبارك
- باب غسل الخلوق ثلاث مرات من الثياب
- باب الطيب عند الإحرام وما يلبس إذا أراد أن يحرم ويترجل ويدهن
- باب من أهل ملبدا
- باب الإهلال عند مسجد ذي الحليفة
- باب ما لا يلبس المحرم من الثياب
- باب الركوب والارتداف في الحج
- باب ما يلبس المحرم من الثياب والأردية والأزر
- باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح
- باب رفع الصوت بالإهلال
- باب التلبية
- باب التحميد والتسبيح والتكبير قبل الإهلال عند الركوب على الدابة
- باب من أهل حين استوت به راحلته
- باب الإهلال مستقبل القبلة
- باب التلبية إذا انحدر في الوادي
- باب كيف تهل الحائض والنفساء
- باب من أهل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم
- باب قول الله تعالى الحج أشهر معلومات
- باب التمتع والإقران والإفراد
- باب من لبى بالحج وسماه
- باب التمتع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
- باب قول الله تعالى ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام
- باب الاغتسال عند دخول مكة
- باب دخول مكة نهارا أو ليلا
- باب من أين يدخل مكة
- باب من أين يخرج من مكة
- باب فضل مكة وبنيانها
- باب فضل الحرم
- باب توريث دور مكة وبيعها وشرائها
- باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم مكة
- باب قول الله تعالى وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا
- باب قول الله تعالى جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس
- باب كسوة الكعبة
- باب هدم الكعبة
- باب ما ذكر في الحجر الأسود
- باب إغلاق البيت ويصلي في أي نواحي البيت شاء
- باب الصلاة في الكعبة
- باب من لم يدخل الكعبة
- باب من كبر في نواحي الكعبة
- باب كيف كان بدء الرمل
- باب استلام الحجر الأسود حين يقدم مكة أول ما يطوف ويرمل ثلاثا
- باب الرمل في الحج والعمرة
- باب استلام الركن بالمحجن
- باب من لم يستلم إلا الركنين اليمانيين
- باب تقبيل الحجر
- باب من أشار إلى الركن إذا أتى عليه
- باب التكبير عند الركن
- باب من طاف بالبيت إذا قدم مكة قبل أن يرجع إلى بيته ثم صلى ركعتين ثم خرج إلى الصفا
- باب طواف النساء مع الرجال
- باب الكلام في الطواف
- باب إذا رأى سيرا أو شيئا يكره في الطواف قطعه
- باب لا يطوف بالبيت عريان ولا يحج مشرك
- باب إذا وقف في الطواف
- باب صلى النبي صلى الله عليه وسلم لسبوعه ركعتين
- باب من لم يقرب الكعبة ولم يطف حتى يخرج إلى عرفة ويرجع بعد الطواف الأول
- باب من صلى ركعتي الطواف خارجا من المسجد
- باب من صلى ركعتي الطواف خلف المقام
- باب الطواف بعد الصبح والعصر
- باب المريض يطوف راكبا
- باب سقاية الحاج
- باب ما جاء في زمزم
- باب طواف القارن
- باب الطواف على وضوء
- باب وجوب الصفا والمروة وجعل من شعائر الله
- باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة
- باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت
- باب الإهلال من البطحاء وغيرها للمكي وللحاج إذا خرج إلى منى
- باب أين يصلي الظهر يوم التروية
- باب الصلاة بمنى
- باب صوم يوم عرفة
- باب التلبية والتكبير إذا غدا من منى إلى عرفة
- باب التهجير بالرواح يوم عرفة
- باب الوقوف على الدابة بعرفة
- باب الجمع بين الصلاتين بعرفة
- باب قصر الخطبة بعرفة
- باب التعجيل إلى الموقف
- باب الوقوف بعرفة
- باب السير إذا دفع من عرفة
- باب النزول بين عرفة وجمع
- باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسكينة عند الإفاضة وإشارته إليهم بالسوط
- باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة
- باب من جمع بينهما ولم يتطوع
- باب من أذن وأقام لكل واحدة منهما
- باب من قدم ضعفة أهله بليل فيقفون بالمزدلفة ويدعون ويقدم إذا غاب القمر
- باب متى يصلي الفجر بجمع
- باب متى يدفع من جمع
- باب التلبية والتكبير غداة النحر حين يرمي الجمرة والارتداف في السير
- باب فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي
- باب ركوب البدن
- باب من ساق البدن معه
- باب من اشترى الهدي من الطريق
- باب من أشعر وقلد بذي الحليفة ثم أحرم
- باب فتل القلائد للبدن والبقر
- باب إشعار البدن
- باب من قلد القلائد بيده
- باب تقليد الغنم
- باب القلائد من العهن
- باب تقليد النعل
- باب الجلال للبدن
- باب من اشترى هديه من الطريق وقلدها
- باب ذبح الرجل البقر عن نسائه من غير أمرهن
- باب النحر في منحر النبي صلى الله عليه وسلم بمنى
- باب من نحر هديه بيده
- باب نحر الإبل مقيدة
- باب نحر البدن قائمة
- باب لا يعطى الجزار من الهدي شيئا
- باب يتصدق بجلود الهدي
- باب يتصدق بجلال البدن
- باب وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا
- باب الذبح قبل الحلق
- باب من لبد رأسه عند الإحرام وحلق
- باب الحلق والتقصير عند الإحلال
- باب تقصير المتمتع بعد العمرة
- باب الزيارة يوم النحر
- باب إذا رمى بعد ما أمسى أو حلق قبل أن يذبح ناسيا أو جاهلا
- باب الفتيا على الدابة عند الجمرة
- باب الخطبة أيام منى
- باب هل يبيت أصحاب السقاية أو غيرهم بمكة ليالي منى
- باب رمي الجمار
- باب رمي الجمار من بطن الوادي
- باب رمي الجمار بسبع حصيات
- باب من رمى جمرة العقبة فجعل البيت عن يساره
- باب يكبر مع كل حصاة
- باب من رمى جمرة العقبة ولم يقف
- باب إذا رمى الجمرتين يقوم ويسهل مستقبل القبلة
- باب رفع اليدين عند جمرة الدنيا والوسطى
- باب الدعاء عند الجمرتين
- باب الطيب بعد رمي الجمار والحلق قبل الإفاضة
- باب طواف الوداع
- باب إذا حاضت المرأة بعد ما أفاضت
- باب من صلى العصر يوم النفر بالأبطح
- باب المحصب
- باب النزول بذي طوى قبل أن يدخل مكة والنزول بالبطحاء التي بذي الحليفة إذا رجع من مكة
- باب من نزل بذي طوى إذا رجع من مكة
- باب التجارة أيام الموسم والبيع في أسواق الجاهلية
- باب الادلاج من المحصب
التالي
السابق
[ ص: 442 ] قوله : ( باب ، وقول الله تعالى : وجوب الحج وفضله ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ) كذا لأبي ذر ، وسقط لغيره البسملة وباب ، ولبعضهم قوله : " وقول الله " ، وفي رواية الأصيلي : " كتاب المناسك " . وقدم المصنف الحج على الصيام لمناسبة لطيفة تقدم ذكرها في المقدمة . ورتبه على مقاصد متناسبة : فبدأ بما يتعلق بالمواقيت ، ثم بدخول مكة وما معها ثم بصفة الحج ، ثم بأحكام العمرة ، ثم بمحرمات الإحرام ، ثم بفضل المدينة . ومناسبة هذا الترتيب غير خفية على الفطن . وأصل القصد ، وقال الحج في اللغة الخليل : كثرة القصد إلى معظم . وفي الشرع القصد إلى البيت الحرام بأعمال مخصوصة . وهو بفتح المهملة وبكسرها لغتان ، نقل الطبري أن الكسر لغة أهل نجد ، والفتح لغيرهم ، ونقل عن أن الفتح الاسم ، والكسر المصدر . وعن غيره عكسه . ووجوب الحج معلوم من الدين بالضرورة . وأجمعوا على أنه لا يتكرر إلا لعارض كالنذر . واختلف ، هل هو على الفور أو التراخي ؟ وهو مشهور . وفي وقت ابتداء فرضه فقيل : قبل الهجرة وهو شاذ ، وقيل : بعدها . ثم اختلف في سنته ، فالجمهور على أنها سنة ست ، لأنها نزل فيها قوله تعالى : حسين الجعفي وأتموا الحج والعمرة لله وهذا [ ص: 443 ] ينبني على أن المراد بالإتمام ابتداء الفرض ، ويؤيده قراءة علقمة ومسروق وإبراهيم النخعي بلفظ : " وأقيموا " أخرجه الطبري بأسانيد صحيحة عنهم ، وقيل : المراد بالإتمام الإكمال بعد الشروع ، وهذا يقتضي تقدم فرضه قبل ذلك . وقد وقع في قصة ضمام ذكر الأمر بالحج ، وكان قدومه على ما ذكر الواقدي سنة خمس ، وهذا يدل - إن ثبت - على تقدمه على سنة خمس أو وقوعه فيها ، وسيأتي مزيد بسط في الكلام على هذه المسألة في أول الكلام على العمرة . وأما فضله فمشهور ولا سيما في الوعيد على تركه في الآية ، وسيأتي في باب مفرد . ولكن لم يورد المصنف في الباب غير حديث الخثعمية ، وشاهد الترجمة منه خفي ، وكأنه أراد إثبات فضله من جهة تأكيد الأمر به بحيث إن العاجز عن الحركة إليه يلزمه أن يستنيب غيره ولا يعذر بترك ذلك ، وسيأتي الكلام على حديث الخثعمية والاختلاف في إسناده على الزهري في أواخر محرمات الإحرام . والمراد منه هنا تفسير الاستطاعة المذكورة في الآية ، وأنها لا تختص بالزاد والراحلة بل تتعلق بالمال والبدن ، لأنها لو اختصت للزم المعضوب أن يشد على الراحلة ولو شق عليه ، قال ابن المنذر : لا يثبت الحديث الذي فيه ذكر الزاد والراحلة ، والآية الكريمة عامة ليست مجملة فلا تفتقر إلى بيان ، وكأنه كلف كل مستطيع قدر بمال أو ببدن ، وسيأتي بيان الاختلاف في ذلك في الكلام على الحديث المذكور ، إن شاء الله تعالى .
( تقسيم ) : الناس قسمان ، ، الثاني العبد وغير المكلف وغير المستطيع . ومن لا يجب عليه إما أن يجزئه المأتي به أو لا ، الثاني العبد وغير المكلف . والمستطيع ، إما أن تصح مباشرته منه أو لا ، الثاني غير المميز . ومن لا تصح مباشرته إما أن يباشر عنه غيره أو لا ، الثاني الكافر . فتبين أنه لا يشترط لصحة الحج إلا الإسلام . من يجب عليه الحج ومن لا يجب
( تقسيم ) : الناس قسمان ، ، الثاني العبد وغير المكلف وغير المستطيع . ومن لا يجب عليه إما أن يجزئه المأتي به أو لا ، الثاني العبد وغير المكلف . والمستطيع ، إما أن تصح مباشرته منه أو لا ، الثاني غير المميز . ومن لا تصح مباشرته إما أن يباشر عنه غيره أو لا ، الثاني الكافر . فتبين أنه لا يشترط لصحة الحج إلا الإسلام . من يجب عليه الحج ومن لا يجب