الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المتابع والشاهد معناهما والفرق بينهما

السؤال

تعريف المتابع والشاهد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمتابع هو أن يتابع أو يروي راو حديثاً يشارك فيه غيره في الرواية عن شيخه، فإذا روى عبد الله بن وهب عن الإمام مالك، فرواية عبد الله بن وهب تسمى فرداً، لكن إذا وجدنا شخصاً آخر يتابع عبد الله بن وهب، كما لو جاء التنيسي فروي عن مالك نقول: التنيسي تابع ابن وهب، فشيخهما واحد وحديثهما واحد، فهذا يسمى متابعة تامة، لاشتراكها في شيخ واحد.

وأما لو تفرد ابن وهب بحديث عن مالك، ولم نجد أحداً من الرواة يرويه عن مالك إلا ابن وهب، لكن وجدنا راوياً آخر يرويه عن شيخ مالك كما لو كان شيخ مالك الزهري، ووجدنا راوياً آخر كابن عيينة مثلاً يرويه عن الزهري نقول إن هذه متابعة قاصرة لرواية عبد الله بن وهب.

وأما الشاهد فمعناه أن يأتي الحديث بلفظه أو بمعناه من طريق صحابي آخر، فإذا كان عندك حديث لأبي هريرة وجاء حديث بمعناه أو بلفظه من حديث أنس أو من حديث ابن عمر، فهذا يسمى شاهداً، فيشترط في الشاهد أن يكون الصحابي مختلفاً ويشترط في المتابع أن يكون الصحابي واحداً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني