الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعجاز القرآن ظاهر بدون الحاجة إلى التكلف

السؤال

بارك الله فيكم ونفع بكم... وبعد: وجدت هذا الموضوع فى إحدى المنتديات وهو يتكلم أن القرآن الكـريم منه آيات هي لوحات عليها الاسمان [ الله] [محمد]، وذلك إذا كتبت آية الكرسي كتابة مقطعة على لوحة من المربعات [ 19×10 ] وإذا لونت مربعات حروف آية فإننا نشاهد لوحة تحمل أحد الاسمين كما ذكرنا، مثال: إذا ضغطنا على رابط :[ صنع الله] نشاهد لوحة آية الكرسي، وإذا ضغطنا على أزرار حروف آية مثل (بسم الله الرحمن الرحيم) نشاهد لوحة عليها اسم [ الله] جل جلاله، وإذا ضغطنا على أزرار حروف آية مثل (وقال الإنسان ما لها) نشاهد لوحة تحمل اسم [محمد] صلى الله عليه وسلم، وهذه اللوحات قد كشفت عن أمور كثيرة، منها:1- كشفت عن تأويل بعض الآيات المتشابهات.2- كشفت عن اسم [ الله] الأعظم.3- كشفت عن أعظم معجزة [أعظم آية في القرآن الكريم]. 4- كشفت بأن القرآن الكريم كله لوحات على أساس التجريد من النقط. وقد وضع ذلك على مدونة اسمها المعجزة، فأرجو من حضراتكم مطالعة الموضوع وتوضيح مدى صحته؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اطلعنا على الموقع الذي احتوى على هذه الفكرة والذي يظهر -والله أعلم- هو: أن الأمر لا يخلو من الوقوع في شيء من التكلف، وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ {ص:86}، وروى البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: من علم فليقل، ومن لم يعلم فليقل الله أعلم. فإن من العلم أن تقول لما لا تعلم لا أعلم، فإن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ. وللمزيد من الفائدة نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 27843، 43698.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني