الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلت ابنتها مع حيضها حياء من جاراتها

السؤال

سؤالي هو: لي ابنة بالغة وقد ذهبت عند جارتنا وعندما حان موعد الصلاة فإنها رفضت الصلاة بحجة أن ملابسها غير طاهرة مبللة مطرا ولكن ابنة جارتي أعطتها ثوبا نظيفا فعندما ذهبت للحمام لتتوضأ اكتشفت أن الدورة جاءت لها فاستحيت أن تكشف ذلك لبنات جارتنا فخرجت من الحمام وذهبت إلى الصلاة وتظاهرت بالصلاة من دون أن تقرأ شيئا من القرآن وعندما عادت للبيت وأخبرتني بذلك صيحت عليها ووبختها على فعلتها وقاطعتها لماذا تتظاهر بالصلاة أمام الناس فهل تستحي أن تقول لهم أنها معذورة أفضل من أن تمثل على رب العالمين، فما حكم الشرع في ما عملته ابنتي وما هي كفارة ذلك فأفيدونا؟ جزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يشرع التظاهر بالصلاة أثناء الحيض، وليس في وجود الحيض عيب ولا حرج، فهو أمر كتبه الله على نساء بني آدم، والعذر به معتاد عند الجميع، لكن كان ينبغي للسائلة أن تعذر ابنتها وتعلمها بيسر ورفق وتهون عليها الأمر من غير صياح ولا توبيخ، فإن هذا مما يستحي منه أمثالها عادة، ويكفي تعليمها كيف تتصرف في المستقبل، أما ما مضى فلتستغفر الله تعالى إن كان فيما قامت به إثم ولا تعود لمثل هذا الأمر، وليس عليها كفارة، ولك أن تراجعي الفتوى رقم: 24106. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني