الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احذري من تأخير صلاة الصبح إلى طلوع الشمس

السؤال

أصحو أحيانا متأخرة عن صلاة الفجر فهي تقام الساعة الرابعة صباحا, وأنا أصحو الساعة الخامسة وأرضع بناتي التوأم قبل أن أصلي فتكون الشمس قد طلعت, فأقوم بصلاة الفرض فقط هل هذا جائز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحفاظ على الصلاة في وقتها مما لا يجوز لمسلم أن يفرط فيه، وقد قال أمير المؤمنين عمر – رضي الله عنه – لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة أخرجه مالك في الموطأ، وتوعد الله تعالي من يترك الصلاة حتي يخرج وقتها بقوله: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً {مريم:59}، وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5} فاحذري من أن تتركي الصلاة حتي يخرج وقتها فمرتكب هذا الذنب على خطرٍ عظيم، بل هذا الذنب أكبر من الزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس باتفاق المسلمين – نقله ابن القيم في أول كتاب الصلاة -، واحرصي على الاستيقاظ لصلاة الفجر قبل طلوع الشمس، فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – ووقت صلاة الصبح ما لم تطلع الشمس. أخرجه مسلم، وقد اتفق المسلمون على أن وقت الصبح يخرج بطلوع الشمس، ويجب عليكِ أن تقدمي فريضة الصبح علي إرضاع بنتيك ولا تشتغلي بإرضاعهما حتى يخرج الوقت، إذا كنت لا تخشين عليهما ضررا معتبرا شرعا بتأخرهما عن الرضاع، وإلا وجب تقديم رضاعهما، وإذا غلبتك عيناك ولم تستيقظي إلا بعد طلوع الشمس فلا حرج عليك حينئذ في التأخير. ونسأل الله أن يوفقنا وإياكِ لما فيه رضاه,

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني