الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حساب الزكاة عن المال المستفاد خلال الحول

السؤال

أعمل موظفا وفي كل شهر يصرف لي راتب فأدخر منه وأنفق منه ولا أحصي كم المال الذي دخل في مدة زمنية معينة مما يجعلني محتارا كيف أدفع الزكاة عن هذا المال؟
وهل عملية إخراج الزكاة كالتالي صحيحة 5000 دولار *2.5 =12500
12500/100=125دولار قيمة الزكاة مثلا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا بلغ المال نصاباً وحال عليه الحول وجبت زكاته وهي ربع العشر (2.5%)، فصورة الحساب المذكورة في السؤال صحيحة، فإذا ادخرت من راتبك مالاً في أثناء الحول فهذا الذي يسميه العلماء (المال المستفاد) فالواجب عليكَ أن تزكيه إذا حال حوله، أي أن تحسب له حولا مستقلاً، وهذا في كل مالٍ تستفيده في أثناء الحول، وإذا شق عليك الحساب جاز لك أن تزكي المال الذي تستفيده في أثناء الحول مع مالك الذي بلغ نصاباً وحال عليه الحول لأنه تعجيلٌ للزكاة في أثناء الحول –أي حول المال المستفاد- وهو جائزٌ عند الجمهور، والقول بأن المال المستفاد يحسب له حولٌ مستقل هو قول الجمهور خلافاً لأبي حنيفة الذي يري أنه يُزكى بزكاة الأصل ما دام من جنسه، هذا إن لم يكن المال المستفاد متولداً عن الأصل، فإن كان متولداً عن الأصل كربح التجارة ونتاج السائمة زُكي بزكاة الأصل، قال ابن قدامة لا نعلم فيه خلافاً.

والذي ننصحك به لكي لا تشق على نفسك أن تحدد اليوم الذي تخرج فيه الزكاة من السنة الهجرية وهو اليوم الذي كمل مالك فيه نصاباً ثم تحسب ما عندك من مالٍ في هذا اليوم من كل سنة وتقسمه على أربعين، والناتج تخرجه زكاة لهذا المال، فيكون بعض المال قد زكي بعد تمام حوله وبعضه قدمت زكاته، وهذا أرفق بك من حيث الحساب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني