الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد التخلص من إساءة الظن بالآخرين ولكنه لا يستطيع فما الحل

السؤال

أنا أسيئ الظن بالناس كيفما كانوا وأحاول أن أتجنب ذلك لأنه حرام لكني لا أستطيع مهما حاولت, كما أنه تنتابني وسوسة طوال الوقت فما إن أرتاح من وسوسة حتى تنتابني أخرى فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مما يعينكَ على التخلص من سوء الظن أن تعلم أنه ينبغي لك أن تعامل الناس كما تُحب أن يعاملوك. قال صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.

فإذا كنت تكره أن يسيء الناس بك الظن فلماذا تسيء أنت الظن بهم؟

ومما يُعينكَ علي ذلك أيضا أن تستحضر تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من سوء الظن, فقد قال صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن، فإن الظن أكذبُ الحديث.متفق عليه ، فشيءٌ حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم هذا التحذير كيفَ يقعُ فيه العاقل الحريصُ على دينه؟، وقد نهى الله في كتابه عن الظن.

فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ. {الحجرات: 12}.

وأما بالنسبة للوساوس التي تنتابك فعليكَ بالاستعانة بالله عز وجل، والإكثار من الدعاء بأن يُذهبها الله عنك، وجاهد نفسك في الإعراض عن هذه الوساوس واطرحها وراء ظهرك، وعليكَ بالعلم الشرعي فإن العلمَ عاصمٌ من الزلل، ولو عرضت نفسك على طبيبٍ مختصٍ بأمثال هذه الأمراض لكان خيراً إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني