الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم الخروج من حصة الدراسة ما دامت الصلاة تؤدى في الوقت

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة أدرس اللغة الاسبانية في إحدى المؤسسات ونلتقي مع الأذان في بداية الحصة أو في وسطها لا أعرف هل أقضيها في تلك الساعة أو أؤخرها حتى أكمل الدرس أنا أدرس 3 أيام في الأسبوع حصص ليلية من الساعة 7 مساء حتى الساعة 8 ليلا ولهذا يكون الأذان مع الساعة 7.30
سؤال 2 - مثل ما يقع لي في الدراسة يقع لي في ممارسة الرياضة لأننا عندنا حصص ملتزمون بها 3 مرات في الأسبوع والصلاة تكون في بداية الحصة أو في وسطها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال الله عز وجل: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا { النساء:103 }

فلا يجوز لمسلمٍ أن يؤخر الصلاة حتى يخرج وقتها بحال، والظاهر مما ذكرته في السؤال أن الوقت لا يفوتك بالكلية، وإنما تفوتك فضيلة أوله لأنك تخرجُ من الحصة على ما ذكرت بعد الأذان بنحوِ نصف ساعة، وعليه فلا حرج أن تمضيَ في هذه الدراسة، ولا يلزمك الخروج من هذه الحصة ما دمت ستصلي الصلاة في الوقت، واحرص على أن تصليها في المسجد إذا وجدت مسجداً لم تؤدَّ فيه الجماعة، فإن لم تجد فاحرص على أن تصليَ جماعةً مع بعض إخوانك الذين يدرسون معك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبعٍ وعشرين درجة. متفق عليه.

وإذا لم يكن عليكَ ضرر من ترك هذه الحصة في أثناءها فننصحكَ أن تخرج إلى المسجد لأداء الصلاة في أول وقتها مع الجماعة، وأما لعب الرياضة فليس من الضرورة بحيث تترك لأجله أداء الصلاة في الجماعة في أول الوقت. فعليكَ أن تحرص على فعل الجماعة في أول الوقت في المسجد ما أمكنك ذلك، فإن تعذر فاحرص على الجماعة مع بعض إخوانك في الوقت. وإياك ثم إياك أن تخرج الصلاة عن وقتها، فإن إثم ذلك أكبر من إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس باتفاق المسلمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني