الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم انتحال الفتاة عدة شخصيات في حوارها مع الآخرين عبر الشات

السؤال

لدي مشكلة وأتمنى أخذ الفتوى الصحيحة منكم: اتساع الشبكة الإلكترونية وسهولة الدردشة مع جميع الناس جعلني أرتكب خطأ وهو أني أدخل الماسنجر وأنتحل عدة شخصيات خيالية عند التعامل مع من معي بالقائمة مثلا: أنتحل شخصية انطوائية, وأحيانا شخصية ثرية وكنت أستمتع بهذا الشيء إلى أن وصل بي الأمر أن أنتحل شخصية رجل، المشكلة أني وجدت أن الأشخاص الذين معي بالقائمة قد تعلقوا بتلك الشخصيات الوهمية .. عندها أحسست بالخطأ وأريد أن أترك هذا الأمر وأتوب، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتوبة بابها مفتوح وربنا سبحانه يفرح بتوبة عباده إليه، وقد قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.

وأول خطوات التوبة هي الكف والإقلاع عن المعصية والندم عليها والعزيمة على عدم الرجوع إليها، ومما يعين على صدق التوبة والثبات عليها الإقبال على الله عز وجل بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وأداء فرائضه والبحث عن الرفقه الصالحة التي تذكر مجالسها به سبحانه، وتعين على الطاعة وتبعد عن المعصية، والبعد كل البعد عن جلساء السوء وأصدقاء الهوى كما قال تعالى: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا {الكهف:28}

وللمزيد انظر الفتاوى التالية أرقامها: 5450، 1208، 1909.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني