الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ظهرت في صفوف بعض الناس ظاهرة الغياب عن صلاة الصبح بدعوى أن وقت الأذان لا يوافق الوقت الحقيقي وأصبحوا يتكلمون أن الفجر الصادق والفجر الكاذب مع العلم أن الوقت مضبوط من طرف وزارة الأوقاف من عدة سنوات أفيدونا وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فوقت صلاة الصبح يدخل بطلوع الفجر الصادق الذي ينتشر ضياؤه يمينا وشمالا، ولا عبرة بالفجر الكاذب الذي يظهر مستطيلا نحو السماء ثم يغيب ساعة ثم يظهر الفجر الصادق، وإذا كانت جماعة المصلين في مسجد واحد يعتري بعضهم شك في دخول وقت الصبح أو غيرها من الصلوات، فليحرصوا على جمع الكلمة وتأليف القلوب، وليبتعدوا عن الجدل والخصام، وليؤخروا الصلاة قليلا حتى يزول الشك عمن لم يتحقق دخول الوقت. ففضيلة المبادرة بالصلاة أول وقتها تكون بعد التحقق من دخول وقت الصلاة. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 8317 والفتوى رقم: 54368.

ومن غلب على ظنه دخول الوقت كفاه ذلك وأجزأته صلاته. قال المرداوي في الإنصاف: قوله ( ومن شك في الوقت لم يصل حتى يغلب على ظنه دخوله ) فإذا غلب على ظنه دخوله صلى على الصحيح من المذهب. انتهى

ومن لم يكن عارفا بعلامات دخول الوقت فله تقليد مؤذن عدل عارف بالأوقات، وراجع فى ذلك الفتوى رقم: 35952.

ولا ينبغي التخلف عن صلاة الجماعة في المسجد، لما في ذلك من الأجورالعظيمة التي لا ينبغي للعاقل التفريط فيها، والجمهورعلى عدم وجوبها. وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 108061.

وأوقات الصلاة لا تعرف إلا بالعلامات الكونية التي جعلها الشرع دليلا على دخول أوقات تلك الصلوات، وبالتالي فإن التقويم الصادر من وزارة الأوقاف ونحوها لا يعتمد عليه ولا يكتفى به، بل يستأنس به فقط. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 97824.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني