الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مس المرأة عورة المرأة على سبيل المزاح

السؤال

سؤالي عن نساء يقمن بحركات غير أخلاقية من لمس عضو المرأة السفلي مثلهم من باب المزاح أو عمل تصرفات غير لائقة بهذا الموضوع، وحركات تدل أنها مثل تصرفات الزوج، ولكن دون اللمس الجسدي مع بعض ما دورنا نحن بتوصيل الرسالة لهم وما فتواكم بالموضوع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرته مما يفعله بعض النسوة، هو من الأمور المحرمة الخارجة عن حد الآداب والتعاليم الشرعية، قال تعالى: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ {النور:31}، وعن معاوية بن قرة عن أبيه عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: احفظ عورتك إلا من زوجك أو ما ملكت يمينك. وإن حفظ العورة ألا تظهر لأحد غير الأزواج، ولا يمسها أحد سواء كان رجلاً أو امرأة مثلها، ومثل هذه التصرفات يؤدي بهن إلى السحاق، وهو من الشذوذ، وعده كثير من العلماء من كبائر الذنوب، قال ابن عبد البر: وعلى المرأتين إذا ثبت عليهما السحاق الأدب الموجع.

فعلى هؤلاء النسوة التوبة إلى الله عز وجل، والتخلق بالأخلاق الفاضلة، وما يفعلنه هو انتكاس للفطرة السوية، ويسبب لهن غضب الله وسخطه، ويحرمهن من الخير في الرزق والبركة في الصحة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. كما في المسند وسنن ابن ماجه وغيرهما.

فالواجب علينا دعوتهن إلى الأخلاق الحميدة، وإلى ترك المنكرات، وبيان عقوبة من تجرأ على معاصي الله، وأنصح لك بقراءة كتاب (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) لابن القيم رحمه الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني