الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يستمر نزول الدم منها دون أن ترى علامة الطهر

السؤال

يا شيخ أريد أن أسأل سؤالا عن الطهر من الحيض، أنا علامة الطهر ما تظهر لي سواء كانت القصة البيضاء أو الجفاف، من اليوم السادس ينقطع الدم، ومن بعد تستمر الصفرة 7 أو 8 أيام ويظهر أبيض شفاف لكن فيه أصفر. أنا أغتسل في اليوم الخامس عشر ولا تظهر علامة الطهر، متى أغتسل من الحيض إذا علامة الطهر ما تظهر لي؟ أرجو الرد بسرعة ضروري لأني محتاجة للإجابة بسرعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت لا ترين إحدى علامتي الطهر لا الجفوف ولو زمنا يسيرا بعد انقطاع الدم، ولا القصة البيضاء بل الصفرة والكدرة ملازمة لك حتى يتجاوز مجموع أيامها مع الدم خمسة عشر يوما، فأنت حينئذ مستحاضة، لأن الصفرة والكدرة المتصلة بالدم في حكم الدم، لقول عائشة رضي الله عنها للنساء اللاتي كن يأتينها بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة: انتظرن لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء. ذكره البخاري معلقا وصححه النووي، فالواجب عليك أن تفعلي ما تفعله المستحاضة، فإن كانت لك عادة سابقة فاجلسيها، وما زاد فهو استحاضة، وإن لم تكن لك عادة فما ميزت أنه حيض باللون أو بالرائحة أو الثخانة فهو حيض تغتسلين عند انتهائه، وما دونه استحاضة، والظاهر من سؤالك أنك تميزين، فأنت ترين دما أحمر وترين أصفر، وعلى فرض أنك لا تميزين بأن كانت الدماء بوصف واحد، ولم تكن لك عادة سابقة تعرفينها. فاجلسي غالب عادة نساء أهلك ستة أيام أو سبعة، ثم اغتسلي وتوضئي لكل صلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني