الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بدء وانتهاء وقت الصوم

السؤال

في المنصورة -عاصمة الدقهلية- يؤذن لصلاة الفجر قبل القاهرة وكذلك يؤذن لصلاة المغرب قبل القاهرة مع أننا نتبع في صلاتنا وكذلك صيامنا التوقيت المحلى لمدينة القاهرة فهل يعد صيامنا صحيحا أم باطلا ؛أرجو الإجابة..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بين الله عز وجل في كتابه وقت الصوم أتم بيان، فقال تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ {البقرة 187} فوقتُ الصوم يبدأ بطلوع الفجر الصادق وينتهي بتحقق غروب الشمس، ولا إشكالَ في الإمساكِ قبل تبين الفجر الصادق، ولا إشكال كذلك في أن ينتظرَ المسلم شيئاً بعدَ تبين غروب الشمس، والصوم صحيحٌ على كل حال، لكن تفوته بذلكَ سنة تأخير السحور وتعجيل الفطر.

أما إذا أكل المسلم أو شرب بعد تبين طلوع الفجر أو قبل حصول اليقين أو غلبة الظن بغروب الشمس فصومه غير صحيح، وعلى هذا فإذا كانت الشمسُ تغربُ عندكم قبل غروبها في القاهرة، وكان المؤذن ثقة عارفا بالوقت ويؤذن لغروبها، فالسنةُ لكم أن تعجلوا الفطر فتفطروا مع أذانه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يزالُ الناس بخيرٍ ما عجلوا الفطر. متفقٌ عليه من حديثِ سهل بن سعدٍ رضي الله عنه، وكذلك إذا كان الفجر عندكم يتبين قبل تبينه في القاهرة، فالواجبُ عليكم أن تُمسكوا مع أذان المؤذن إذا عُلمَ أنه يؤذن مع طلوع الفجر الصادق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني