الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتلام والاستمناء أثناء النوم في رمضان

السؤال

مرة في نهار رمضان وكنت نائما على بطني وأنا نائم احتلمت وأنا أحتلم مارست العادة السرية ثم استيقظت وتذكرت أني احتلمت وأني مارست العادة السرية ثم نمت بعد ذلك وحصل ما حصل في المرة الأولى وبعدها نمت مرة ثالثة ولكن نزل المني مني لأني مارست العادة السرية وأنا نائم .!
وأنا لا أدري هل الاحتلام كان بإرادتي وكذلك ممارستي للعادة السرية فالكل يعلم أن النائم في المنام يظن كل شيء حقيقة ولا يعلم أنه حلم إلا عندما يستيقظ ..
والسؤال الآن هل علي غسل وكفارة ؟ مع العلم في كل مرة كنت أحس بالشهوة .
وأنا الآن لا أدري إن كنت قد احتلمت أو تخيلت صور النساء ..!
مع العلم أني أشك إن كنت نائما 100/100 ربما كنت شبه نائم المهم أنا أعرف قاعدة الشك لا يفسد العبادة
وأنا طول الوقت أحس أني مارستها بإرادتي لكن هذا شك...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن النائم مرفوع عنه التكليف لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاث... والنائم حتى يستيقظ. رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن. فمن احتلم أو استمنى أثناء نومه فلا يؤاخذ بذلك ولا تأثير له على صومه ولا تلزمه كفارة ولكن يلزمه الاغتسال إن كان قد خرج منه مني فإن لم يخرج منه مني فلا يلزمه شيء، ولا تلتفت إلى ما قد يطرأ عليك من شكوك إن كان هذا الاستمناء قد حدث يقظة أم لا، فالأصل العدم إلا أن تتيقن أو يغلب على ظنك حدوث ذلك يقظة فتبني على هذا اليقين أو الظن الغالب.

وننبه إلى أن من تعمد إفساد صومه باستمناء تجب عليه التوبة وقضاء يوم مكان ذلك اليوم ولا تجب عليه الكفارة على الراجح كما بينا بالفتوى رقم: 10509.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني