الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة الجنازة في أحد الحرمين ودفن الميت في البقيع

السؤال

أبى يرحمه الله قد مات في مكة ودفن في البقيع سؤالي هل هذه تعد نعمة من الله والصلاة عليه في الحرم لها فضل عن المساجد الأخرى وأبي كان من المجاهدين لنصرة الإسلام وأحسن تربيتنا الإسلامية وعذب من أجل دينه والحمد لله فهل يستفيد أولاده بفضل هذا الجهاد في رضى ربهم عليهم وهل حقا أن الذي دفن في البقيع له أن يطلب من الله شيئا لأولاده يوم القيامة مثلا أن يكونوا معه في الجنة لو كان في منزلة أعلى اللهم اجمعنا مع نبينا محمد وكل الأحباء وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه من أعظم النعم أن يصلى على المسلم في المسجد الحرام أو بالمسجد النبوي وذلك لما يوجد فيهما من كثرة المصلين إضافة إلى فضل المكان، فالصلاة في الحرمين أفضل من الصلاة في جميع المساجد الأخرى، ونرجو الله تعالى أن يثيب الوالد على ما قدم من عمل صالح، ولا نعلم دليلا خاصا يفيد أن المدفون في البقيع يجد ما طلب لأولاده، ولكن أهل الإيمان عموما يكرمهم الله تعالى في الآخرة بلحوق أبنائهم بهم كا يدل له قوله تعالى: وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ {الطُّور:21}

وإذا كان الوالد توفي بمكة ونقل إلى المدينة ليدفن بالبقيع فإن هذا مما لا ينبغي فعله لما فيه من تأخير الدفن لغير سبب شرعي، وراجعي في فضل الدفن في البقيع، وفي المزيد عما تقدم الفتاوى التالية أرقامها: 63646، 76083، 103868، 37358، 23895، 44259.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني