الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواو والياء المديتان والمتحركتان في القرآن الكريم

السؤال

هل جميع الياءات و الواو في القرآن إما أن تكون لينة أو مدية و إذا كان صحيحا فحيث إن الياء المدية هي الساكنة المكسور ما قبلها واللينة هي الساكنة المفتوح ما قبلها فما نوع الياء الساكنة الساكن ما قبلها والمفتوح أو المكسور أو المضموم ما قبلهما عند الوقف عليها كما في كلمة السعي - الخزي - العمي.
وكذلك الواو في كلمة العفو.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواو والياء إذا كانتا متحركتين فإنهما تعتبران حرفين صحيحين كسائر الحروف، وإنما توصفان بالمد واللين إذا كانتا ناشئتين أو متولدتين من حركة تناسبهما، بأن يكون قبل الواو الساكنة ضمة، وقبل الياء الساكنة كسرة ، وفي هذه الحالة تسميان مع الألف الضعيفة (المادة لغيرها ) حروف مد ولين، وحروف هواء، كما تسمى حروف علة .

كما توصفان باللين إذا كانتا ساكنتين وما قبلهما مفتوح مثل: البيت، ومثل:عين. في بداية سورة مريم والشورى ، وسَوْف.

وفي حال سكونهما فإنه لا يصح أن يكون ما قبلهما ساكن إذا كان ذلك في كلمة واحة؛ لمنع الجمع بين الساكنين في كلمة ، والأمثلة المذكورة لا تعتبر من ذلك لأن السكون الثاني فيها عارض للوقف .

ولذلك فهما في هذه الحالة لا تعتبران نوعا خاصا ، وإنما تكونان كبقية الحروف في حالة الوصل والوقف ، فإذا وقفنا عليهما نحافظ على مخرجهما وصفتهما وعلى السكونين المتوالين، كما نحافظ على ذلك في جميع الحروف مثل: الأرض والفجر والفتح ...وغيرها.

ولا يصح أن تكون الياء ساكنة وما قبلها مضموم للثقل وعدم التناسب بينهما، ففي هذه الحالة تنقلب واوا لمجانسة الضمة . مثل: موسر موقظ ، ونحوهما فإن أصلها ميسر ميقظ ......ولم نجد لها مثالأً في القرآن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني