الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أثر للحيض على انعقاد العهد واليمين

السؤال

عاهدت شخصاً أن أكون له وفية وأن أحفظ أسراره، وأقسمت على ذلك على القرآن وحينها كنت حائضا فهل العهد نافذ وعلي الوفاء به أم أن كوني حائضا أُسقط عني العهد، وماذا علي فعله إذا أردت التحرر من هذا العهد؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا أن بينا حكم الوفاء بالعهد هل هو واجب أو مستحب في الفتوى رقم: 17057.

ولا أثر لكون المرأة حائضاً عند عهدها ويمينها، لا أثر لذلك في حكم الوفاء بالعهد وحفظ السر، ومن أقسم على الوفاء بالعهد ولم يوف به لزمته كفارة يمين لحنثه في يمينه، ويجب على الإنسان أن يحفظ السر الذي اؤتمن عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له. رواه أحمد بسند حسن.

وروى أبو داود والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة.

ولا يجوز إفشاء السر وتضييع الأمانة، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 71626.

وننبه السائلة إلى أنه إذا كان الشخص المشار إليه أجنبياً عنها فإنه لا يجوز للمرأة أن تقيم علاقة صداقة ونحوها مع رجل أجنبي عنها، وانظري الفتوى رقم: 62754.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني