الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأسواق أبغض الأماكن إلى الله

السؤال

كثرة خروجي من المنزل وذهابي إلى الأسواق يومياً وترك أولادي مع الخادمة أشعر بالندم كثيراً ولكني أحس أني مريضة بالأسواق كما أنني عندما أجلس في المنزل معهم لا أعرف ماذا أفعل أفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأولى للمرأة أن لا تكثر من الخروج لغير حاجة، لقول الله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ {الأحزاب:33}

ولا سيما إذا كان الخروج للأسواق التي هي أبغض الأماكن إلى الله، ففي الحديث الشريف: وأبغض البقاع إلى الله الأسواق. رواه أحمد والبزار وصححه الألباني.

وهذا إذا لم يشتمل الخروج على مخالفة شرعية كعدم التزام المرأة للحجاب والاحتشام ، وانظري الفتوى رقم: 25835، والفتوى رقم:74422.

ولا شك أن تربية الأولاد من أعظم مهام المرأة المسلمة، ومجاهدتها وصبرها على ذلك من أعظم الأعمال، فبقاء الأم في بيتها مع أولادها ضروري، لقيامها برعايتهم وتأديبهم وتعليمهم، وذلك ما لا يتصور معه إحساس المرأة بالفراغ. مع ما عليها من واجبات من عبادة ربها وحق زوجها، والمرأة مسئولة عن كل ذلك.

فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها. رواه البخاري ومسلم.

وترك الأولاد مع الخادمة، فيه الكثير من المخاطر، ولبيان ذلك ومعرفة ضوابط استقدام الخادمات والتعامل معهن تراجع الفتوى رقم:18210.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني