الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زكاة من اشترى ذهبا للتجارة وزكاه على رأس الحول ثم باعه أثناء الحول الثاني

السؤال

اشتريت سوارا قديما من الذهب (بلغ النصاب) للاستثمار بتاريخ إبريل 2007 و بعد مرور الحول أخرجت زكاته. مع غلاء الذهب الحالي بعت السوار بتاريخ 20 يناير 2009 و كان ثمنه 5000 بالعملة الوطنية. لا أنوي التصرف في المال وأنوي شراء ذهب إن رخصت قيمة الذهب وإلا فسيبقى مالا. متى أخرج زكاة هذا المال؟ هل يبدأ الحول من اكتسابي للنقد أم من التاريخ الأول لشراء الذهب أي أبريل 2007 ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 10550، أن حساب الزكاة يكون بالأشهر الهلالية لا الميلادية، ثم اعلمي أن المال المعد للتجارة يزكى بزكاة أصله إذا كان أصله عينا، فزكاة هذا السوار تلزمكِ من حين ملكتِ أصل المال الذي اشتريته به، لا من حين ملكك له هو، ثم زكاة المال الذي بعته به تابعة لهذا الأصل كذلك، وما دمت قد اشتريت هذا السوار بنية التجارة ثم زكيته على رأس الحول، ثم بعته في أثناء الحول الثاني فإن قيمته التي بيع بها تزكى بزكاة أصلها، ولا يستأنف بها حول جديد، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 28846.

والخلاصة: أنك تزكين ما بيدك من هذا المال عندما يحول حول ملكك لأصل المال الذي اشتريت به السوار ولا تجعلين له حولاً مستقلاً..

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني