الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التقرب إلى الله بكتابة أدعية تتضمن مناجاته

السؤال

أريد أن أسأل كنت في درس وكانت المعلمة تتحدث عن مناجاة الله فسألتها إذا كانت هناك فتاة تكتب رسائل إلى ربها كطريقة للمناجاة لا أقصد أنها رسائل كرسائل بل فقط كطريقة للمناجاة أتحدث فيها مع الله وأنا أحب هذه الطريقة، فلما سألتها قالت إنها ليس لها أصل لدى الصحابة ثم قالت إنها ستسأل وأنا أعرف أنها ليس لها أصل عند الصحابة ولكنها طريقة أحبها لمناجاة الله فأريد أن أعرف حكمها لأنها إذا كانت لا تجوز فأريد أتركها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان قصدك بكتابة الرسائل؛ كتابة مقالات أو أدعية تتضمن التضرع إلى الله تعالى ودعاءه ومناجاته والثناء عليه.. فلا حرج في ذلك؛ بل يعتبر من الذكر والدعاء الذي هو أساس العبادة والتقرب إلى الله تعالى، وصاحبه جدير بمحبة الله تعالى والقرب منه وإجابة دعائه كما قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}

وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}

وكتابة ذلك لا تزيده إلا توكيدا فلا فرق بين كتابته والتلفظ به، وكتب الأقدمين مليئة بمناجاتهم وأدعيتهم..

وانظري الفتوى رقم : 58455.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني