الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الأدعية التي تذهب الحزن

السؤال

لدي أربعة أرانب، فمات منهم واحد بنزيف شديد، وحزنا عليه حزنا شديدا، فلدي أسئلة هل الحيوانات تدخل جنة أو نارا؟ هل تحس الحيوانات بالحياة؟ ولي طلب أرجو أن تعطوني طرقا للتخلص من الحزن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحيوانات لا تدخل الجنة ولا النار ؛ وإنما تبعث يوم القيامة حتى يقضى بينها ويقتص للجلحاء من القرناء ثم بعد بعد ذلك يقال لها : كوني ترابا ؛ فتكون ترابا. انظر تفاصيل ذلك وأدلته في الفتاوى التالية: 63258، 48988، 24868 .

وأما إحساسها بالحياة فظاهر، وكذلك إحساسها بسكرات الموت وقبض أرواحها كما هو شأن كل حي تقبض روحه وتنتهي حياته. انظر الفتوى : 74840 .

وأما الحزن.. ؛ فإن من أهم ما يتخلص به منه هو كثرة ذكر الله تعالى وأداء فرائضه والاستقامة على شرعه، والتقرب إليه بالمستطاع من النوافل وأنواع القرب، فقد قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ {الرعد:29،28}

ومن الأدعية التي تزيل الحزن ما جاء في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال.

كما أن على المسلم أن يرتفع بنفسه عن التعلق بالأشياء التافهة، كالحزن عند موت الحيوانات مثلا .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني