الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى دعاء (واكفه بركنك الذي لا يرام)

السؤال

أحب أن أعرف معاني هذا الدعاء: واكفه بركنك الذي لا يرام. ماذا يقصد بالركن؟ وما معنى يرام ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيقال: رُمْتُ الشيء أرومُهُ رَوْماً، إذا طلبته، كما في الصحاح.

والرُّكْنُ هو الجانِبُ الأقوَى والأمْرُ العظيمُ والعِزُّ والمَنَعَةُ، ومن ذلك قول نبي الله لوط عليه السلام لقومه: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ. {هود: 80}.

قال السعدي: كقبيلة مانعة، لمنعتكم. وهذا بحسب الأسباب المحسوسة، وإلا فإنه يأوي إلى أقوى الأركان وهو الله الذي لا يقوم لقوته أحد. اهـ.

ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: يغفر الله للوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد. متفق عليه.

قال النووي: الْمُرَاد بِالرُّكْنِ الشَّدِيد هُوَ اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى, فَإِنَّهُ أَشَدّ الْأَرْكَان وَأَقْوَاهَا وَأَمْنَعهَا. اهـ.

فمعنى الدعاء: أغنه عن غيرك بعزك ومنعتك وقوتك وعظمتك، التي لا يستطيع أحد أن يطلبها ولا يخرج عنها ولا يمانعها.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 114280.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني