الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز التحايل على القوانين الموضوعة للمصلحة العامة

السؤال

أنا متخرج من جامعة خاصة، وفي فترة الدراسة الشهادة كانت معتمدة رسميا من الدولة، وبعد التخرج صدر قرار بعدم الاعتراف بها إلا بعد إجراء امتحان شامل لكل المواد في الجامعات العامة، ولكن إجراء الامتحان موقوف نهائيا مند 5 شهور، وأنا الآن موظف في شركة وطلبوا مني الاعتماد والاعتماد موقوف وما لم أعتمد الشهادة المرتب يكون ضعيفا ومحروم من الميزات العامة مثل التعيين وغيره من الامتيازات .
السؤال: يوجد شخص يستطيع أن يخلص لي الاعتماد بتاريخ رجعي يعني من قبل 5 شهور مقابل مبلغ من المال. فهل يجوز ذلك أو لا يجوز مع أني محتاج لهذا الموضوع كل الاحتياج ولي فيه منفعة إدارية ومادية كثيرة جداً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا أن القوانين التي تضعها الدولة إذا كانت موضوعة لأجل المصلحة العامة فلا يجوز مخالفتها ولا دفع رشوة من أجل مخالفتها، وإن كانت هذه القوانين بعيدة عن المصلحة، وأمن الإنسان على نفسه وماله في مخالفتها فلا حرج في التحايل عليها، وإذا اضطر المرء إلى أن يدفع الرشوة ليتوصل إلى حقه أو إلى دفع الضرر عنه جاز له دفعها ويكون الإثم على المرتشي، وراجع تفصيل ذلك في الفتويين: 110672، 116029.

فإن كان القانون المذكور لا مصلحة فيه ظاهرة وإنما وضع لجباية الأموال أو ظلماً للناس فلا حرج عليك في التحايل عليه إذا أمنت وقوع الضرر عليك .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني