الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأعمال التي تؤهل الإنسان لدخول الجنة

السؤال

أريد أن يكون لي نظام في كل يوم أمشي عليه، وهذا النظام يشتمل على كل شيء من أدعية وأحاديث وقرآن وفي نفس الوقت لا يكون ثقيلا علي، من أجل أن أدخل الجنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يبارك فيك وأن يجعلك قرة عين لوالديك، ونبشرك بأن ثواب الشاب الذي ينشأ في طاعة الله عظيم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ إِمَامٌ عَدْلٌ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ. رواه البخاري ومسلم .

وأما عن النظام الذي تريد أن تسير عليه، فخير ما يعمر به المسلم وقته هو تعلم الإيمان وتوحيد الله عز وجل وأداء الصلوات الخمس جماعة، وبر الوالدين، وصيام رمضان، والمحافظة على أذكار الصباح بعد الفجر، وأذكار المساء بعد العصر، وأذكار النوم وغيرها مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولمعرفة هذه الأذكار ننصحك بشراء كتيب صغير، ولكنه مفيد وهو: حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة، للشيخ سعيد القحطاني، وأكثر من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، وأن تجعل لنفسك وقتا تقرأ فيه القرآن، ووقتا تحفظ فيه فالحفظ في الصغر سهل ويسير، فاحفظ ما استطعت ولو شيئا يسيرا، وحافظ على السنن الرواتب للصلوات الخمس، ونوصيك بصحبة الأخيار فهم نعم العون على طاعة الله، وابتعد عن صحبة من لا يتقي الله من أصحاب السوء فهم من أعظم أسباب دخول النار، وإن كان بقربك دروس علم وخير لمن يوثق بدينه فواظب عليها ففيها خير كثير، مع التزام حسن الخلق فهو من أكبر أسباب دخول الجنة، والقاعدة العظمى التي تتمسك بها: هي المحافظة على أركان الإيمان وأركان الإسلام، وأن تعرف ما أوجب الله فتعمله، وما نهى الله عنه فتجتنبه، فإن كنت بالغا فقد أتيت بالواجب مع الثواب والفضل، وإن لم تكن بالغا فهو في حقك زيادة خير وثواب وقربة إلى الله، وراجع في الفتوى رقم: 5935 ، معنى الإسلام وأركانه، وفي الفتوى رقم: 17543 ، عبادة الله تعالى غايتها وفوائدها، وفي الفتوى رقم: 4014 ، بيان أحب الأعمال إلى الله، وفي الفتوى رقم: 1208 ، طريق الاستقامة، وفي الفتوى رقم: 9163 ، الخطوات المعينة على تجنب رفاق السوء، ونسأل الله أن يدخلك الجنة ويباعدك عن النار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني