الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يمنع وجوب الزكاة كون المال مدخرا لغرض ما

السؤال

كان لدي مبلغ من المال حوالي: 4000 دولار، وكنت أدخره شيئا فشيئا، وقد اشتريت به سيارة، ثم قال لي أحدهم إنه كان علي أن أدفع زكاتها طالما كانت أموالا جامدة لحوالي السنة، وقد صرفتها، وأنا الآن مديون وملتزم بأقساط شهرية تستمر 6 أشهر، فهل تجب الزكاة على ذلك المال الذي كنت أدخره للسيارة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن ملك نصابا وهو ما يساوي 85 جراما من الذهب الخالص تقريبا، وبقي هذا المال في ملكه دون أن ينقص عن النصاب مدة حول هجري، وجبت عليه زكاته على رأس الحول، ولا يمنع وجوب الزكاة كون المال مدخرا لشراء شيء معين، وانظر الفتوى رقم: 1408، وعليه، فإذا كان الحول الهجري قد حال على هذا المال وهو في ملكك، وكان بالغا النصاب، فقد استقرت زكاته في ذمتك، ووجبت عليك المبادرة بإخراجها، لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.

ولا يمنع من وجوب الزكاة عليك الدين الذي في ذمتك إن كان استقر في ذمتك بعد وجوب الزكاة، وأما إن كان هذا الدين قد استقر في ذمتك قبل حولان الحول ووجوب الزكاة ففي خصمه من الزكاة أقوال معروفة للعلماء قد فصلناها في فتاوى كثيرة، فراجع منها الفتويين رقم: 124533، ورقم: 127119.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني