الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث (الماء في الطعام أوله داء..)

السؤال

هل هناك حديث كهذا أو ما يقاربه: الماء في الطعام أوله داء و ثانيه دواء و آخره شفاء.؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على حديث بهذا اللفظ أو المعنى. ولكن روى الطبراني في الأوسط عن أبى سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: من شرب الماء على الريق انتقصت قوته. وهو ضعيف كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد.

وقال صلى الله عليه وسلم قال: ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن بحسب بن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح

وقد سبق أن بينا أن شرب الماء قبل الطعام أو بعده لم يرد فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك لا كراهة فيه شرعا، انظر الفتوى رقم: 45979.

وقد قال العلماء: إن شرب الماء له سنن قولية وفعلية، أما القولية: فانه يسمي الله تعالى إذا أراد أن يشرب ، ويحمده إذا انتهى ، أما السنن الفعلية فانه يتنفس ثلاث مرات ويفصل الإناء عن فمه في كل مرة فانه إذا تنفس ثلاث مرات كان أهنأ وأبرأ وأمرأ.

وجاء في كتاب الطب النبوي لابن أيوب الدمشقي: ويكره شرب الماء عقيب الرياضة والتعب، وعقيب الجماع وعقيب الطعام وقبله، وعقيب أكل الفاكهة وإن كان الشرب عقيب بعضها أسهل من بعض، وعقب الحمام وعند الانتباه من النوم فهذا كله مناف لحفظ الصحة ولا اعتبار بالعوائد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني