الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انقطع حيضها بعد يوم لكنها لم تصل إلا في اليوم السابع

السؤال

في أول يوم من أيام الحيض رأت زوجتي شيئا من علامات الحيض فتركت الصلاة, وفي اليوم الثاني والثالث والرابع لم تر شيئا منها حتى مضت الأيام كلها, وفي اليوم السابع اغتسلت وبدأت تؤدي الصلاة, ثم ذهبنا إلى المستشفى فأعطانا الدكتور الأدوية وقال إذا لم تر الحيض خلال أسبوعين فتعالي إلينا لنرى الأمر وسؤالي هو: هل تركها الصلاة كان صحيحا أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأقل الحيض يوم وليلة ـ كما هو مذهب الجمهور وهو المفتى به عندنا ـ وانظري الفتوى رقم: 131326، وعليه، فإذا كانت هذه العلامات التي رأتها زوجتك ـ صفرة أو كدرة، أو كانت شيئا من دم الحيض وبلغت مدتها يوما وليلة ـ فإنها تعد حيضا، وقد بينا في الفتوى رقم: 117502، أن الراجح عندنا أن الصفرة والكدرة في زمن الحيض حيض، ومن ثم فقد كان يجب على زوجتك أن تغتسل بعد رؤية الطهر ثم تصلي، ولها جميع أحكام الطاهرات، وأما إذا كانت مدة هذه العلامات لم تبلغ يوما وليلة، فليست بحيض عند الجمهور، وعليه، فإن زوجتك لم تر الحيض أصلا فلم يكن يجوز لها ترك الصلاة إذ هي ـ والحال هذه ـ من الطاهرات، وعلى كل، فقد أخطأت زوجتك بتركها الصلاة طيلة هذه المدة، والواجب عليها الآن أن تغتسل إن كان ما رأته في اليوم الأول محكوما بكونه حيضا، ولا يجب عليها غسل إن لم يكن حيضا، وعليها أن تستغفر الله تعالى من تقصيرها في السؤال عما يلزمها تعلمه، وعليها أن تقضي جميع الصلوات التي تركتها ظانة وجود الحيض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني