الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لقد حصل بيني وبين زوجتي جدال ومشاحنة كلامية حول الاهتمام بوالدتي، فقلت لها اهتمي بوالدتي، فقالت اهتم أنت بها، فقلت لها إذا روحي بيت أهلك وسآتي بغيرك لتهتم بها. بعدها بيوم تقريبا وخلال الحوار معها أفادت بأنها لاتعني ما تقول حقيقة وأنها سوف تهتم بأمي وتعتني بها وعليه فأنا عدلت عن كلامي المرتبط بشرط عدم اهتمامها بأمي. هل يعد ذلك طلاقا أرجو الإفادة أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقولك: روحي بيت أهلك إلى آخره. كناية طلاق وهي كل لفظ يدل على الفرقة مع نية الطلاق فإن لم تقصده فلا شيء عليك، وإن قصدتَّه فهو نافذ، ولا يمكنك التراجع عنه ولو تحققت من كون زوجتك ستهتم بشؤون أمك، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 78889.

وفى حال وقوع الطلاق فلك مراجعة زوجتك قبل تمام عدتها إن لم يكن هذا الطلاق مكملا للثلاث، وما تحصل به الرجعة قد تقدم بيانه فى الفتوى رقم: 30719.

وعدتها تنتهي بطهرها من الحيضة الثالثة بعد الطلاق، أو وضع حملها إن كانت حاملا، أو مضي ثلاثة أشهر إن كانت لا تحيض.

واعلم أن زوجتك لا يجب عليها رعاية أمك ولا خدمتها ولا يحق لك إلزامها بذلك، وإن تطوعت به فذلك أفضل وأعظم مثوبة، وراجع في ذلك الفتوى رقم 118089.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني