الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا يفعل من أراد الدخول في الإسلام

السؤال

صديقي يريد الدخول في الإسلام، ولكنه لا يعرف ما الذي عليه أن يفعله، لكي يدخل في الإسلام؟ فبماذا تنصحونه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الدخول في الإسلام نعمة من أعظم النعم، وهو في حقيقته رجوع إلى الفطرة، ولذا، فإن الدخول فيه أمره يسير ولا يحتاج إلى طقوس ولا أمور رسمية، فعلى هذا الرجل أن ينطق بالشهادتين، ولا يشترط أن يكون ذلك الإعلان أمام أحد العلماء أو في المحكمة الشرعية، فبمجرد نطقه بهما يصبح مسلماً ـ له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين ـ ويلزمه بعد ذلك الإتيان بشعائر الإسلام الظاهرة ـ كالصلاة والصوم وغيرهما ـ فإن هذا من مقتضى النطق بالشهادتين، روى البخاري ومسلم عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله.

ويجب عليه أن يتعلم من العلم ما تصح به هذه الشعائر، فيتعلم ـ مثلاً ـ شروط صحة الصلاة وأركانها ونحو ذلك.

وينبغي له أن يقوم ـ بعد ذلك ـ بتسجيل إسلامه في المحكمة الشرعية وتغيير أوراقه الرسمية التي فيها الديانة القديمة، لأنه قد يحتاج بعد ذلك إلى ما يثبت كونه مسلماً، وننصحه ـ أيضاً ـ بأن يحرص على الاهتمام بالعلم وعمل الصالحات، وأن يحرص على مصاحبة الأخيار، وأن يجتنب مصاحبة الفجار، وأن يهجر كل بيئة يخشى أن ترده إلى الردى بعد الهدى. وللفائدة نرجو مطالعة الفتويين رقم: 23420، ورقم: 51648.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني