الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القيام للمسن في وسيلة المواصلات مندوب

السؤال

هل لابد لي إن رأيت رجلا عجوزا يركب معي في وسيلة المواصلات وكنت أنا جالس أن أقوم وأجلسه مكاني؟ فماذا إن لم أرد القيام له لأجلسه مكاني فهل أنا على إثم علما أنني أفعل الخير ولست من الذين لا يحبون الخير ولكن أحيانا لا أريد القيام لرجل عجوز سواء كان مسلما أو غير مسلم قد أراه فهل أنا علي إثم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 132399، أن من سبق إلى مكان في وسائل المواصلات فهو أحق به ولا يجب عليه أن يقوم لغيره ليجلسه مكانه.

وعلى ذلك فإن قيامك لغيرك سواء كان مسنا أو غير مسن ليس بواجب ولكنه مندوب لما فيه من فعل الخير وإيثار الغير وهذا من الأعمال الصالحة، وقد مدح الله سبحانه من هذا حالهم بقوله: وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. { الحشر: 9}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني