الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رؤية الكدرة بعد الطهر من الحيض

السؤال

سؤالي متعلق بصحة حجي، فعند ما حججت الفريضة كنت مبتدئة في دورتي، و قد أحرمت وأنا حائض ومن ثم انقطعت الدورة ورأيت الطهر واغتسلت وأديت ما تؤدي الطاهر، بعد ذلك بفترة لست أذكرها أكانت يوما أو خلافه رأيت دما بني اللون في لباسي، فلما أخبرت أمي بذلك قالت إنها استحاضة، فتوضأت وأتممت حجي على غسلي الأول، والآن بعد انقضاء أكثر من ست سنوات لاحظت أن دورتي مضطربة وغير منتظمة حيث إنها تنقطع فجأة وأرى الطهر ثم تعود في نفس الوقت، فعاد فكري إلى حادثة الحج و خفت أن يكون ما رأيته في ذلك اليوم استمرارا للدورة وليس استحاضة وأنه كان بنيا كالكدرة لأنها كانت من أول المرات التي تأتيني فيها الدورة، وأن يكون حجي غير تام مع العلم أني قد عقدت نكاحي قبل سنتين فلا أعلم هل حجي و نكاحي صحيحان أم أن علي شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الإفرازات البنية التي رأيتها بعد طهرك من الحيض هي المعروفة عند العلماء بالكدرة، وهي حيض إن كانت في زمن الحيض، وليست حيضا إن كانت في غير زمن الحيض على الراجح عندنا، وقد أوضحنا أقوال العلماء في الصفرة والكدرة وما نراه منها راجحا في الفتوى رقم: 117502.فراجعيها.

واعلمي أن الطهارة لا تشترط لشيء من أعمال الحج إلا للطواف بالبيت، وما دمت قد رأيت هذه الكدرة بعد طهرك من الحيض فإنها لا تكون حيضا، ومن ثم فحجك صحيح ولا تلتفتي إلى الوسوسة، ونكاحك صحيح ولا يلزمك شيء إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني