الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تستطيع الحفاظ على الوضوء وترغب بالقراءة من المصحف

السؤال

هل يجوز أن أقرأ القرآن من المصحف ولكن بدون وضوء، وذلك لأني لا أستطيع أن أحافظ على الوضوء وذلك لظروف مرضي التي تجعلني لا أكون على وضوء مدة تمكني من قراءة الورد اليومي، وأحيانا كثيرة أكون خارج البيت وعندي فراغ من الوقت وأتمنى أن اقرأ من المصحف ولكن هل تجوز القراءة أم لا؟ وأنا عندما كنت في المستشفى كنت أقرأ من المصحف بدون وضوء. فهل علي إثم في ذلك؟ أرجو إفادتي جزاكم الله خيراً لأني أشعر بذنب كبير جداً جداً بسبب إما أني أقرأ بدون وضوء أو عدم قراءتي للقرآن؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مس المصحف لغير المتوضئ ممنوع عند جمهور أهل العلم من المذاهب الأربعة كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 72472 وما أحيل عليه فيها.

وإذا كانت السائلة لا تستطيع المحافظة على وضوئها من سلس أو استحاضة فلا حرج عليها في مس المصحف، بعد أن تتوضأ له عند أول القراءة، كما بينا من قبل في الفتوى رقم: 29023.

وما قرأت من المصحف بدون وضوء فنرجو ألا يكون عليك فيه إثم إذا كنت تجهلين النهي عن مس المصحف بدون وضوء، وكذلك لا إثم عليك في عدم القراءة في المصحف أصلاً، لأن قراءة القرآن ليست واجبة، ولكنها مستحبة... فينبغي للمسلم أن يقرأ من القرآن كلما تيسر له ذلك، فالحرف الواحد من القرآن بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها كما صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم. وإذا لم يتيسر له الوضوء أمكنه أن يقرأ من حفظه إذا كان يحفظ شيئاً من القرآن وليس له مس المصحف بلا وضوء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني