الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دعاء الزوجة أن لا يوفق زوجها من الزواج بثانية

السؤال

أنا امرأة متزوجة منذ أربعة عشر عاما، ولم أرزق بذرية، والسبب مني، وقد زرت أطباء كثر، وعملت أطفال أنابيب ثلاث مرات ولم تنجح، وقد قالت لي الطبيبة إنه لا يوجد أمل في الإنجاب. والآن زوجي يريد أن يتزوج بأخرى لكي تنجب له الأطفال، وهو يحبني جدا، وأنا أدعو الله أن لا يجعل أية امرأة أخرى من نصيبه؛ لأني أنقهر كثيرا. فهل هذا حرام أي دعائي بأن لا يتزوج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل المولى تبارك وتعالى أن يحقق لك بغيتك، وأن يرزقك ذرية صالحة تقر بها عينك.

وننصحك بأن لا تقطعي الأمل في الله تعالى، فإن الخلق يقولون، والله تعالى أمره بين الكاف والنون، فهو الذي خلق آدم من غير أب أو أم، وخلق عيسى من أم بلا أب. قال سبحانه: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {آل عمران: 59}.

واعلمي أن تعدد الزوجات أمر أباحه الله تعالى، وله في ذلك الحِكم السامية والغايات النبيلة، وقد سبق لنا ذكر جملة منها بالفتوى رقم: 1570.

فإذا كان زوجك قادرا على العدل وعلى ما يترتب على التعدد من النفقات وغيرها، فله الزواج بثانية أو ثالثة أو رابعة. فالدعاء عليه أن لا يوفق في الزواج بثانية لا ينبغي لا سيما، وأن زوجك في حاجة إلى زوجة ثانية من أجل إنجاب الذرية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني