الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مراعاة العرف بخصوص الاستمتاع قبل الزفاف لا يعد مخالفة للشرع

السؤال

أنا شاب عاقد العقد الشرعي الذي به يتم الزواج، ولكن مشكلتي مع زوجتي أنها ترى أنه لا يجوز الاستمتاع بها حتي من دون الجماع وذلك مراعاة للعرف، وأنا حسب قراءتي لفتاواكم فإن مراعاة العرف بعد العقد يتعلق فقط بأمر الجماع لما يترتب عليه من مضار وما دون ذلك فهو مباح. والسؤال: ما حكم مخالفه العرف للشرع في هذه المسألة؟ وهل يؤخذ بالعرف هنا مع أنه مخالف للشرع في هذه المسألة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن حيث الجواز يجوز للرجل أن يستمتع بزوجته التي عقد له عليها بأي نوع من أنواع الاستمتاع المباح، ولكن لا يجب على المرأة ولا على وليها تمكينه من ذلك ما لم يدفع المهر الحال، ويمكنك أن تطالع في ذلك الفتوى رقم: 99125.

وليس في مراعاة مثل هذا العرف مخالفة للشرع، فإن أهل العلم لم يحرموها على زوجها حتى يقال إن في ذلك مصادمة للشرع، فإنه إذا حدث جماع أو خلوة شرعية صحيحة فلا إثم على الزوج، وإن وجد من ذلك أولاد فإنهم ينسبون إليه، ولكن روعي العرف هنا على سبيل الاستحباب من أجل مصلحة شرعية، وذلك لأن السائد عند كثير من الناس استقباح مجامعة الزوج لزوجته قبل الزفاف، وربما كان فيه كسر لمشاعر أهل الزوجة، فمن المهم مراعاة تلك المشاعر ومجاراة الناس فيما جرت به عوائدهم مما ليس فيه معارضة للشرع، وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 136288.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني