الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ينتهي وقت المغرب بغياب الشفق الأحمر

السؤال

إذا كان وقت صلاة المغرب ينتهي بانتهاء الشفق الأحمر وفق مذهب الجمهور، فهذا يعني أن صلاة العشاء تبدأ من انتهاء الشفق، ولكننا نلاحظ أن صلاة العشاء يؤذن لها بعد وقت طويل من غياب الشفق، فما هو حكم هذا الوقت ما بين غياب الشفق، وبين أذان العشاء والذي قد يستغرق أكثر من ساعة، وهل يجوز أن يصلي المرء صلاة العشاء بعد غياب الشفق مباشرة، أي قبل أذان العشاء بوقت طويل؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأمر هو كما ذكرت من أن وقت صلاة المغرب ينتهي بغياب الشفق الأحمر، وأن وقت العشاء يبدأ من حين ينتهي وقت المغرب، لحديث جبريل المعروف، وعليه، فكل من صلى العشاء بعد تحقق غياب الشفق، فإن صلاته صحيحة لأنها في وقتها.
وتأخير الصلاة عن غياب الشفق هو الأفضل، ففي صحيح البخاري من حديث أبي برزة الأسلمي قال: "وكان يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة"، وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي برزة قال: "كان يؤخر العشاء الآخرة إلى ثلث الليل" وبهذا يعلم السائل أنه لا منافاة بين ما يلاحظ من تأخير صلاة العشاء، وبين ما هو متعارف من أن وقتها يبدأ من غياب الشفق، وهذا عن تأخير الصلاة نفسها.
أما الأذان لها فلا ينبغي أن يؤخر عن أول وقتها، لأن الأذان إعلام بدخول الوقت.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني