الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دفع المرأة زكاتها لأمها وأخيها الصغير

السؤال

أنا فتاة عمري 24 سنة، موظفة ومخطوبة، لدي مبلغ من المال لتجهيزي، ووالدي توفي منذ أسبوع، وحال الحول على هذا المال لإخراج الزكاة، فهل يجوز إخراج الزكاة على أمي وأخي الصغير، علما بأن أخي يبلغ 10 أعوام، ولدينا معاش، وهذا المبلغ يبلغ حوالي 1000 جنيه، وأنا كان ميعاد زواجي الشهر القادم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أن الزكاة لا تجب في المال إلا إذا بلغ نصاباً، وحال عليه الحول الهجري، والنصاب هو ما يساوي خمسة وثمانين جراماً من الذهب الخالص تقريباً، أو ما يساوي خمسمائة وخمسة وتسعين جراماً من الفضة الخالصة تقريباً، فإذا كان ما تملكينه من المال يمكن أن يشترى به أحد هذين النصابين فقد وجبت عليك الزكاة فيه، وإن كان دون النصاب فلا زكاة عليك فيه، ثم اعلمي أنه لا يجوز لك دفع زكاة مالك إلى أمك إلا في حالات معينة، وذلك لوجوب نفقتها عليك إن احتاجت للنفقة، وأما أخوك فإن كان من المستحقين للزكاة فيجوز لك أن تدفعي إليه من زكاة مالك، وإن لم يكن مستحقاً للزكاة فليس له أخذ الزكاة منك ولا من غيرك، وقد بينا حد الفقير الذي يعطى من الزكاة في الفتوى رقم: 128146، وبينا الحال التي يمكن فيها دفع الزكاة إلى الوالدين وذلك في الفتوى رقم: 129921.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني