الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الصفرة والكدرة والمني ورطوبات الفرج

السؤال

سؤالي بالنسبة للاغتسال: أنا بنت جاءتني الدورة الشهرية، وفي فترة لم يخرج أي شيء فظننت أنها انتهت وتطهرت وصليت ولمست المصحف. ووجدت أشياء لزجة بيضاء تميل للاصفرار تنزل، وعندما بحثت على الانترنت وجدت أنه لابد من الغسل منها، لأنها تعد من المني بالرغم من اعتقادي أنه لم يوجد احتلام أو شيء وأنا غير متزوجة، لكني تطهرت منها للتأكيد مثل التطهر من الجنابة، ثم استيقظت ووجدت لونا أصفر غير لزج كبير يقال إنه الطهارة من الحيض، ولاحظت أيضا هذه الأشياء البيضاء التي تنزل. فما هي حالتي وهل علي الغسل وماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمرأة تعرف انقطاع الحيض ودخولها في الطهر بإحدى علامتين: الجفوف وضابطه أن تدخل القطنة في الموضع فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة، أو بالقصة البيضاء وهي ماء أبيض رقيق تعرفه النساء يكون علامة على انتهاء الحيض، وانظري الفتوى رقم: 118817.

فإذا كنت قد رأيت الطهر بإحدى هاتين العلامتين فقد فعلت ما وجب عليك حين اغتسلت وصليت، وأما ما رأيته بعد ذلك من إفرازات صفراء فإنها لا تعد حيضا إلا إن كانت في زمن العادة إن كانت لك عادة، فإن الصفرة والكدرة تعد حيضا إذا كانت في زمن العادة، وأما إذا رأيت الصفرة والكدرة في غير زمن العادة فإنها لا تكون حيضا. وانظري الفتوى رقم: 117502.

وأما الإفرازات البيضاء التي ترينها فهي المعروفة عند العلماء برطوبات فرج المرأة وهي طاهرة على الراجح ولكنها ناقضة للوضوء، وانظري لبيان الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم كل منها الفتوى رقم: 110928.

وأما الشك في كون هذه الإفرازات منيا موجبا للغسل فإنه لا يوجب الغسل، فإنه لا يجب عليك الغسل إلا إذا تحققت من خروج المني الموجب للغسل، وقد بينا صفة مني المرأة والعلامات المميزة له عن غيره في الفتوى رقم: 131658فراجعيها.

واجتهدي في تعلم ما يلزمك تعلمه من أحكام الشرع متحرية الأخذ بقول العلماء الثقات المعروفين باتباع السنة وتحري الدليل.

واعلمي أن الأحكام الشرعية إذا أريد أخذها من الإنترنت فإنها لا تؤخذ إلا من المواقع الموثوقة التي يشرف عليها من هم معروفون باتباع السنة وبالدقة في تحري صحة الجواب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني